واشنطن تمهد الأرض لإسرائيل لضرب لبنان.. وحزب اللَّه متأَهب.

كتب إسماعيل النجار

منذُ 17 تشرين بدأَت الخطوات التنفيذية لمخططات واشنطن على الأرض اللبنانية والتي تقتضي وعلى مراحل تهيئَة الظروف المناسبة وتمهيد الأرض لضرب حزب الله والقضاء عليه،

– المرحلة الأولى كما خُطِطَ لها عن طريق  فرض 6$ إضافية على الواتس آب بإختيارٍ ذكي ومُوَفَق أصاب المدمنين عليه من الشبان الأمر الذي دفعهم للنزول إلى الشارع ونجحت الخطة وبالفعل هذا ما حصل.

– الخطوة الثانية كانت من خلال فرض عقوبات على مصارف أتهموها بأنها تابعة لحزب الله وتم إفلاسها خلال 72 ساعة بالضربَة القاضية.

– الخطوَة الثالثة تَمَّت من خلال الإيعاز لمصرف لبنان وجمعية المصارف بحجز أموال كافة المودعين  وخصوصاََ مودعي الدولار.

– الخطوَة الرابعة رفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة ورفع الدعم عن البنزين والمازوت والدواء والطحين وحليب الأطفال والمواد الغذائية لتعم الفوضَىَ وتبدأ مرحلة الجوع الحقيقي في البلاد وبالفعل هذا ما حصل.

– بَقِيَت المرحلة الخامسة والأخيرة والتي تعتبر الخط الفاصل بينَ المجاعة والضربه الإسرائيلية وهيَ مرحلة الفوضىَ العارمة والعودة الى الأمن الذاتي والمربعات الأمنية.

من هنا يسأل البعض كيف سيتعامل حزب الله المستهدف أميركياََ وإسرائيلياََ وأوروبياََ مع الوضع القائم؟

الجواب واضح لا لُبسَ فيه هوَ أن الحزب متأهِب بينما العدو الصهيوني مُتَهَيِّب، والمقاومة على أعلى درجات الجهوزية واليقظَة والوعي وهيَ تراقب بعين الصقر كل ما يجري ويدور حولها وتدرس كل خطوة بخطوَة بشكلٍ منفصل حسب ما تقتضي خطورة المرحلة وبهدوء ومن دون أي إنفعال أو تخويف للناس، حتىَ أنه لَم يخرج من داخل غُرَف المقاومة المغلقة أي خبر أو تصريح قد يخلق قلقاََ أو خوفاََ أو ضجيجاََ في البيت اللبناني المُقاوِم.

على الحدود جنوباََ كل شيء على ما يُرام، كافة الوحدات العسكرية المقاتلة في المقاومة في حال إستنفار طبيعي بوجه العدو، وعلى الصعيد اللوجستي أصبَحَت الإستعدادات متَمَمة رغم القصف الأميركي لمخازن المواد الغذائية على الحدود العراقية السورية، وفي الداخل اللبناني على المستوَىَ السياسي يحاول الحزب إضفاء صُبغَة إيجابية على كل شيء بهدف تبريد الأجواء السياسية الحامية نسبياََ، وكل ذلك من دون أن يقوم هوَ بنفسه أو بالوكالة بكسر الجَرَّة مع أيٍ من الأفرقاء اللبنانيين حلفاء كانوا أو خصوم ؟ رغم أن البعض منهم حَطَّم مع حزب الله الجَرَّة والإبريق معاََ؟!. 

البلاد اليوم تَمُر بمرحلة دقيقة وحساسة جداََ جداََ، وعلى المقاومة أن تتحلَّى بالصبر كما تفعل الآن… 

لكن؟؟؟

في حال أصَرَّت واشنطن جَد السير بتضييق الخناق أكثر فأكثر لإحراج الحزب داخل بيئتهِ ومجتمعهِ المقاوم بهدف الإنقلاب عليه، وتمهيد ألطريق أمام إسرائيل للقيام بعمل عسكري ضده وعَدَت واشنطن أن تكون إلى جانب إسرائيل بحراََ وجواََ حينها لَن يجد حزب الله مناصاََ من إختيار درباََ بَرِيَة يسير عليها إلَّا جنوباََ نحو الداخل الفلسطيني وسيعتبر أن البحر يحيطُ بهِ من ثلاث جهات، وسيكون جاهزاََ للقتال على كل الجبهات في كل الإتجاهات وهو يمتلك القدرات الكافية للقيام بذلك، مقرراََ الوقوع على الموت رغم أنف الموت ولن يسمح للموت أن يقع عليه لأن الزمان هوَ زمان المقاومة وليسَ زمان المراهنة أو المساومة ولأنه حزب لا وقت لديه للمضيَعَه ولا يسمح بالوقت الضائع  ولأن الثواني والدقائق بالنسبة إليه من ذَهَب فهوَ يعمل كخلية النحل ليلاََ نهار بلا كلل أو مَلل.

ختاماََ في هذا الموضوع

نحنُ مؤيدو هذا النهج الإسلامي المحمدي وهذا الخط الحسيني الحيدري الأصيل، نؤكد بأن المعركة المقبلة إذا ما إشتعلَت نيرانها فإنَّ أوارها لَن ينطفئ إلَّا بإحدَى الحُسنَيَين أن ننتصِر أو نستشهد جميعنا، وليعلَم الجميع أصدقاء وأعداء أننا سنموت واقفين ولَن نركع لأننا شعب مؤمن بأنه ينتقل بشهادته من حياةٍ فانية إلى حياة دائمة أفضَل ولا نأبهُ للدنيا وما فيها من مغريات.

 

أقلام حرة

المصدر: اسماعيل النجار

Exit mobile version