علي ضاحي-الديار
التركيز على التأليف… وعون يلمح الى «صفحة جديدة»!
فور عودة الرئيس نجيب ميقاتي الى بيروت في الساعات الماضية، يؤكد مطلعون على اجوائه ان الرجل بدأ اتصالاته مع القوى المؤثرة في تأليف الحكومة ولا سيما مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وفي مقابل تزخيم ميقاتي لمشاوراته، قبل 24 ساعة من استشارات الاثنين النيابية في بعبدا وترجمة لايجابية سياسية تواكب «مشوار «ميقاتي نحو السراي، تؤكد اوساط بارزة في تحالف حركة امل وحزب الله لـ»الديار» وجود ارتياح كبير لدى «الثنائي» للتصريحات الايجابية التي ادلى بها رئيس الجمهورية ميشال عون في مقابلة اعلامية امس.
والتي بادر فيها بمواقف ايجابية تجاه الرئيسين بري وميقاتي. وهي تتمنى ان تشكل «صفحة جديدة» في مقاربة العهد للعلاقة مع باقي الاطراف.
وخصوصاً بعد التشنجات الكبيرة التي شهدتها الفترة الاخيرة بين عون وبري عبر البيانات المتبادلة بين بعبدا وعين التينة وصولاً الى تصريحات بالجملة لمسؤولين ونواب من الطرفين، وذلك على خلفية التفاوض الحكومي خلال تكليف الرئيس الحريري ومبادرة بري والتي التف عليها عون والنائب جبران باسيل.
واكد عون خلال المقابلة المذكورة ان «ليس هناك عدائية مع بري وإنما يوجد تزاحم، لكن هناك من يدخل احياناً على الخط من خارج السياق للتشويش».
وتشير الاوساط الى ان اعلان عون الاستعداد للتعاون مع ميقاتي وان «الاخير يجيد تدوير الزوايا، وهو من النوع المتعاون الذي يأخذ ويعطي»، يؤكد ان درب ميقاتي الاثنين باتت «سالكة وآمنة».
حيث تؤكد المعلومات ان باسيل لن يسمي ميقاتي ولكن لن يسمي غيره، وسيترك الخيار لغير الحزبيين او للنواب المحسوبين على العهد حرية التصويت لميقاتي وبالتالي سيكون هناك اصوات مسيحية مريحة لميقاتي بين 30 و35 نائباً.
وتكشف الاوساط ايضاً ان لا خلاف بين حزب الله وباسيل، على ترشيح ميقاتي للحكومة. والطرفان «لا حماسة» لديهما على ميقاتي وشخصه، ولكن لا فتور او جفاء معه.
ويعتبر حزب الله كما باسيل ان ميقاتي يحوز على رضى القوى السنية السياسية والدينية والشعبية، وقد لا يسميه كما فعل مع الحريري لكنه سيتعاون معه الى اقصى درجة لانجاح مهتمه.
وهذا يعني وفق الاوساط ان مع بعض اصوات كتلة عون واصوات كتلة بري والمردة والاشتراكي وسُنّة 8 آذار و»المستقبل»، سيحصل ميقاتي على ما يقارب ال،60 صوتا من اصل 118 نائبا حالياً.
وتكشف الاوساط ان الاتصالات بدأت في الساعات الماضية حول شكل الحكومة وتأليفها، ويبدو انها ستنطلق من المبادرة الفرنسية ومن 24 وزيراً (18 اختصاصا، و6 وزراء دولة يمثلون الطوائف الستة، 3 مسلمين و3 مسيحيين) بالاضافة الى شكل بيانها الوزاري والذي سيكون من بندين اساسيين الاول: الانقاذ وإدارة الازمة. والثانية» اجراء الانتخابات النيابية في وقتها بين آذار ونيسان المقبلين.