في تطور غير مسبوق جرى تعتيم اعلامي شبه تام بالكيان العبري حول الغارات الاخيرة على القصير ،سبب ذلك يعود الى تطور برز خلال هذا العدوان وهو اسقاط الدفاعات السورية لجميع الصواريخ الاسرائيلية والملفت ان نصفها سقط خارج الأجواء السورية ؟ والبحث الدائر اليوم في تل ابيب وواشنطن حول تساؤل يطرح ؟ هل ادخل الجيش السوري أنظمة دفاع جوي جديدة للخدمة الفعلية !
ام ان لروسيا دور مباشر باسقاط الصواريخ ؟ أما ان القوات الإيرانية وحزب الله استخدموا أنظمة دفاع جوي متطورة وغير معلومة النوع انطلقت من مواقع محيطة بمراكز عسكرية في حمص وريف القصير تتواجد فيها حصراً القوات الإيرانية وعناصر الحزب..؟
وهذه المواقع والمناطق هي بعيدة عملياً عن مناطق عمل القوات الروسية والسورية التي تنشر دفاعاتها الجوية بشكل اوسع بمنطقة الساحل والشمال السوري؟
لا شك ان قراءة العسكر بالكيان العبري لما حصل بليلة الغارات على قصير ستكون نتيجتها صادمة للحكومة الاسرائيلية ، التي كانت تتحدث مؤخراً عن ضرورة الاستعداد لحرب مع طهران تمنع انزلاق إدارة بايدن بإتفاق معها على حسابها وحساب حلفاءها بالخليج ، والتي أيضاً تحدثت قبل ايّام عن ان الحرب الثالثة مع لبنان قد تندلع قريباً جداً ..
فهل ان نتيجة تطور اسقاط صورايخ غارات القصير ستكبح جماح اسرائيل نحو الحرب ، ام ان ذلك سيعتبر مؤشر خطر على الكيان يستوجب العمل العسكري المباشر والمفتوح مع ح ز ب الله في لبنان ومع الحزب والقواعد الايرانية في سوريا قريباً أي بمهلة تترواح خلال الأسابيع القادمة او بداية الخريف المقبل كحد أقصى …؟
#يتبع
عباس المعلم / كاتب سياسي