وبحسب المصادر، فإنّ القاهرة تعمل الآن على “إعادة تقييم الأمور في لبنان بشكل أكبر وأوسع بعد اعتذار الحريري. كما ستعمل على حشد المجتمع الدولي والعربي للحؤول دون سيطرة حزب الله على لبنان“، مشددةً على “ضرورة دعم الجيش دولياً”.
وأضافت المصادر: “القاهرة ستعمل أيضاً لمنع نشوب حرب أهلية أو زيادة الاحتقان في لبنان من خلال تنسيق أكبر مع المجتمع الدولي”.
ورأت المصادر أن “خطوة فرض عقوبات على بعض الأطراف داخل لبنان أصبحت أقرب من أي وقت مضى بعد اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة وتعطيل بعض الأطراف تشكيل حكومة لبنانية مستقلة”.
وأكدت أنّ “المجتمع الدولي ودول عربية وأوروبية تتحفظ على تقديم أي دعم استراتيجي واقتصادي حالياً للبنان، وذلك بسبب تحفظها على عمل “حزب الله” لتعطيل تشكيل الحكومة ووضعه عراقيل في هذا الطريق، بالإضافة لقيام بعض الأطراف السياسية في لبنان بالتنسيق مع حزب الله سراً للحفاظ على وجودها السياسي”.
وينصب تركيز القاهرة حالياً على “منع سقوط الدولة اللبنانية ومنع انهيار الجيش بشكل كامل ومنع سقوط المؤسسات اللبنانية ككل، نظراً لخطورة الوضع الحالي”، على ما تقول المصادر.
وأكدت المصادر وجود “دعم لفكرة ضرورة تجميد أرصدة سياسيين لبنانيين في الخارج وفرض عقوبات تصل إلى حد منعهم من دخول بعض الدول الأوروبية نظراً لعرقلتهم أي إصلاحات داخلية في لبنان“.