فجر وزير الخارجية في عهد الرئيس الأسبق، علي عبدالله صالح، الخميس، قنبلة جديدة بشأن رغبة السعودية بالحرب على اليمن منذ أكثر من عقد في خطوة قد تكشف الكثير من الالتباس بشأن الحرب على اليمن والتي تقودها المملكة منذ 7 سنوات.
وقال الدكتور أبوبكر القربي خلال محاضرة نظمتها الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة بمشاركة عدد من أعضاء المجموعة العربية للسلام أن وزير الخارجية السعودي الأسبق سعود الفيصل رفض طلب من النظام السابق تدخل عبر مجلس التعاون الخليجي بمبادرة لحل ما وصفه القربي بـ”النزاع الناشئ” حينها، مشيرا إلى أن القربي كان أيضا من دعاة التغيير في العام 2011 وبما يحمي كيان الدولة عبر لإصلاح مؤسساتها.
وأوضح القربي بأن السفير السعودي أبلغ النظام السابق بأنهم ليس لديهم في الخليج خبرة لتقديم مقترحات أو مبادرة في إشارة إلى أن السعودية كانت تطمح لانفجار حرب أهلية تعفيها تداعيات الحرب التي قادتها بنفسها في العام 2015.
وأشار القربي إلى أن السعودية التي تبحث عن الحل السياسي الآن كانت تعارضه قبل 10 سنوات، مؤكد بأن المبادرة الخليجية التي صاغها النظام السابق وقدمها لتبنيها عن دول الخليج ضعفت بعد قبول أطراف لم يسمّها بتدخل أممي في إشارة ربما إلى استدعاء السعودية القرار 2216 والتي حاولت من خلاله شرعنة حربها على اليمن.
كما أوضح بأنه في العام 2015 وبعد نشوب ما وصفها بـ”الأزمة” قصد عدة دول عربية في محاولة للبحث عن حل سياسي لكن لم يكن الحل السياسي حينها مطروح في اذهان الكثيرين في تلميح للسعودية التي توعدت باحتلال اليمن خلال بضعة أسابيع.
وانتقد القربي موقف إدارة بايدن الذي وصفه بـ”المتذبذب بشأن الحل السياسي” مؤكدا بان الحل الآن لن يكون إلا يمنيا وبين قوى واعية بأهمية بلدها ومنتمية لأرضه وترابه في إشارة إلى استبعاد الفصائل الموالية للتحالف منها.
المصدر: الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة