ابراهيم ناصر الدين- الديار
أخيرا، وبعد 9 اشهر من «الرياء»، اسدل رئيس الحكومة «المعتذر» سعد الحريري «الستار» على اسوأ «مسرحية» سياسية يمكن لمجموعة «قيادات» ان تخوض غمار التمثيل فيها على شعب عايش اقذر انواع «الذل» وبات يمتهن «الشحادة» بكل ما للكلمة من معنى.
دخل «الابطال» ومعهم «الكومبارس» «الخشبة» والدولار بـ 7 آلاف ليرة، ونزلوا عنها وهو يلامس الـ 22 الفاً ويتجه صعوداً، العتمة شاملة، والمحروقات «بالقطارة»، والادوية مفقودة، والدولة تتفكك، ولا يبدو ان ثمة من يأبه.
اختصر الحريري المشهد من بعبدا قائلا «الله يعين البلد»، طبعا انه محق، «فجهنم» التي سبق ووعدنا بها رئيس الجمهورية ميشال عون، وعايشناها على مدى اشهر «التكاذب»، تبدو نعيما امام ما ينتظرنا في المقبل من الايام والاسابيع، البلد دخل «نفقا مظلما»بسبب انانيات شخصية مخجلة، وستدفع البلاد ثمنا باهظا، لان «المأزومين»سعد الحريري وجبران باسيل يريدان ضمانات لمستقبلهما السياسي ولو كان ذلك فوق «جثة» بلاد اصابها العفن، وازدادت اهتراءا ابان التسوية الرئاسية، وقدّر لها ان تنهار مع انتهاء «شهر العسل» .
لا يشكك احد بان لبنان يتعرض لضغوط خارجية خانقة، «اسرائيل» ودول اقليمية متورطة، واميركا تدير عملية «الخنق»، لكن «دود الخل منو وفي»، «حرامية» الداخل مسؤولين عن الانهيار، لم يمنعهم احد من بناء معامل الكهرباء، ولم يجبرهم احد على نظام الاقتصاد الريعي، وتقاسم السرقات والمغانم على طاولة المحاصصة الطائفية، الآن لا صوت يعلو على صوت الانتخابات، شد العصب يحتاج الى اخراج كل «القذورات»، بدأها الحريري بالامس، وسيتبعه باسيل بعد ايام، سنعيش اياما طويلة من الفضائح والاتهامات، فيما البلد يتجه الى «الارتطام» الكبير ليس اجتماعيا فقط وانما امنيا…
اعتذار متأخر و«التكلفة باهظة»
اذا، لم يحصل الحريري على «الرضى» السعودي، ولم تعوّض مصر ثقل الدولة الخليجية، والحراك الفرنسي – الاميركي لا يبدو جديا لانقاذ البلد، فالمهم منحه «الاوكسيجين» فقط كي لا «يموت»»، وما كان يجب ان يحصل منذ اشهر حصل بالامس بتكلفة باهظة، «اعتذر» الرئيس المكلف مانحا العهد والوزير جبران باسيل «نصرا» بطعم الهزيمة، بعدما انتصرت مقولة: اما جبران وسعد في الحكومة او لا حكومة، فمنذ اليوم الاول لم يكن الرئيس ميشال عون ليمنح توقيعه لحكومة يترأسها الحريري دون مراعاة «شروط» تياره السياسي، بعدما اخل الحريري بشروط التسوية الرئاسية، وغادر «المركب» الذي بناه «كتف بكتف» مع باسيل، واستقال بعد 17 تشرين من الحكومة دون التفاهم او التنسيق مع احد.
واليوم دخلت البلاد في المجهول، بعد ساعات عجاف من «الدراما» وضخ الامل «الكاذب» لدى اللبنانيين بامكانية حصول انفراجة حكومية، ليتضح بعد ذلك ان «حفلة التكاذب» والتضليل استمرت حتى آخر مشاهد المسرحية الهزلية، حيث حاول الطرفان ايهام الداخل والخارج، بانهما جديان في تسهيل «الولادة»، بينما كان السيناريو معدا مسبقا، جاء الحريري بتشكيلته الاستفزازية كي يرفضها الرئيس عون فورا، لكنه فوجىء بالتريث، مع علمه المسبق ان التشكيلة الجديدة وضعت في اقرب «سلة مهملات» بعد خروجه من بعبدا، انتابه القلق من عدم حصوله على جواب قريبا، بعدما تقصّدت الرئاسة الاولى احراجه رافضة العمل وفق توقيته واجندته، فاختار حشرها وطلب موعدا جديدا بعد ظهر امس، وهو يعلم مسبقا بان القصة انتهت، فخرج «يزف» الخبر الى اللبنانيين الذين الفوا الاحداث المرافقة لهذه المهزلة المتكررة، فقطعت الشوارع بغضب «مفتعل»، وحلّق «سعر الدولار»، مع العلم المسبق انه بات دون سقف.
«الله يعين البلد»
وفي تخريجة للسيناريو» الرديء خرج الحريري بتصريح مقتضب من بعبدا، وقال «اجتمعتُ مع الرئيس عون وأجرينا مشاوراتنا في الموضوع الحكومي. ومن ضمن الكلام، كانت هناك تعديلات يطلبها الرئيس، أعتبرها أنا جوهرية في التشكيلة. كما تناقشنا بالأمور التي تتعلق بالثقة أو بتسمية الوزراء المسيحيين الآخرين وغير ذلك. الواضح أن الموقف لم يتغيّر في هذا الموضوع، والواضح أننا لن نتمكن من الاتفاق مع فخامة الرئيس. وخلال الحديث مع فخامته، طرحت عليه أنه إذا كان يحتاج الى مزيد من الوقت لكي يفكّر بالتشكيلة، فقال لي إننا لن نتمكن من التوافق. ولذلك، قدّمت اعتذاري عن تشكيل الحكومة، والله يعين البلد».
قرار مسبق «بالاعتذار»
في المقابل، اشارت مصادر بعبدا الى ان رئيس الجمهورية كان على استعداد للنقاش في التشكيلة على الرغم من «تجاوزات» الحريري في التشكيلة التي لم يلتزم خلالها بمبادرة الرئيس بري، وروى القصر الجمهوري ما حصل، وقال: ان رفض الرئيس المكلف لمبدأ الاتفاق مع رئيس الجمهورية ولفكرة التشاور معه لإجراء أي تغيير في الاسماء والحقائب، يدلّ على أنه اتخذ قراراً مسبقاً بالاعتذار ساعياً الى إيجاد أسباب لتبرير خطوته، على رغم الاستعداد الذي أبداه رئيس الجمهورية لتسهيل مهمة التأليف، إدراكاً منه لدقة المرحلة والتزاماً منه بضرورة الاسراع في تأليف حكومة قادرة على الاصلاح، فضلاً عن الالتزام بما أبلغه رئيس الجمهورية الى سائر الموفدين الاقليميين والدوليين الذين زاروا لبنان في الايام الماضية والمراسلات التي تلقاها من مسؤولين عرباً وأجانب.
هكذا انهى الحريري اللقاء فجأة!
وبحسب البيان الذي صدر عن القصر الجمهوري، فان الرئيس عون عرض على الرئيس المكلف ملاحظاته على التشكيلة المقترحة طالباً البحث في اجراء بعض التعديلات للعودة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الفترة الماضية من خلال مسعى الرئيس نبيه بري. إلا ان الرئيس الحريري لم يكن مستعداً للبحث في اي تعديل من اي نوع كان، مقترحاً على الرئيس عون أن يأخذ يوماً إضافياً واحداً للقبول بالتشكيلة المقترحة. وعليه سأله الرئيس عون ما الفائدة من يوم إضافي إذا كان باب البحث مقفلاً. وعند هذا الحد انتهى اللقاء.
وبحسب مصادر مطلعة، سجل رئيس الجمهورية عدة ملاحظات على التشكيلة الحكومية وطلب تبديلاً في توزيع بعض الحقائب وخصوصاً «الداخلية» و»العدل» اللتين باتتا من حصة الحريري في التشكيلة المقدمة، بعدما كانت «الداخلية» لأورثوذكسي من حصة رئيس الجمهورية، وسأل الرئيس عون الحريري عن اسباب تراجعه عن الاتفاقات السابقة، فلم يقدم اي اجابة، وسارع الى الوقوف منهيا اللقاء بعد 20 دقيقة، معلناً انه سيعتذر، «فوجىء»الرئيس لكنه لم يحاول ثنيه، وتركه يغادر… وعليه وعد رئيس الجمهورية بتحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة بأسرع وقت ممكن.
لا استشارات قريبة؟
ووفقا للمعلومات، لا تحديد لموعد جديد للاستشارات قبل حصول اتفاق على اسم رئيس للحكومة المفترض، وتشكيلة الحكومة وبرنامجها، وذلك لعدم تكرار تجربة تكليف الحريري، وهذا يعني ان لا استشارات قريبة في ظل رفض «نادي رؤساء» الحكومة تبنّي اي مرشح جديد لموقع الرئاسة الثالثة، وثمة قرار متخذ بتحميل العهد مسؤولية اجهاض مهمة الحريري، وعدم المساهمة بتقديم اي حلول، وعليه، من المرجح استمرار الشغور، والاتكاء على حكومة تصريف الاعمال التي يرفض الرئيس حسان دياب تفعيلها، وذلك الى موعد الانتخابات النيابية، هذا اذا حصلت في موعدها…!
التشكيلة «الساقطة»
وكان الحريري تقصّد في تشكيلته جرّ الرئيس عون الى رفضها، بعد ادخال تغييرات جذرية على ما جرى التفاهم عليه سابقا، فترشيح الحريري فاديا كيوان لـ «الخارجية»، كان خلافا لرأي الرئيس ميشال عون الذي سبق ترشيحها لوزراة الثقافة، وكذلك لم يوافق سابقا على ترشيح وليد عاكوم لـ «الداخلية»، فيما اعتبر الرئيس عون ترشيح انطوان شديد لـ «الدفاع» تحديا له. اما ترشيح لبنى عمر مسقاوي لـ «العدل» فرفضه الرئيس كونه لم يقبل اصلا التخلي عن الوزارة. وحملت المسودة ترشيح فراس أبيض لـ «الصحة»، فراس ابي ناصيف لـ «الاتصالات»، سعاد الشامي لـ «الاقتصاد»، كارول عياط لـ «الطاقة»، عباس حلبي لـ «التربية»، ، وبقيت الاسماء الشيعية على حالها كما في التشكيلة السابقة وهي مايا كنعان، يوسف خليل لـ «المالية»، جهاد مرتضى، عبدالله ناصر الدين، وابراهيم شحرور، لكن المفارقة ان الحريري لم يستشر حزب الله في وزرائه.
بري «منزعج»… وجنبلاط «يتهم»
ووفقا لمصادر نيابية مطلعة، فقد اثارت خطوة الحريري «استياء» وانزعاج رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان يرغب بتفاهم على المرحلة المقبلة قبل هذه الخطوة، لكن «المعتذر» اصرّ على موقفه، كما اثارت مواقف الحريري تجاه حزب الله انزعاجا في عين التينة، لانها لا تخدم التهدئة في الشارع.
من جهته انتقد رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، الاخراج السيىء للاعتذار، ودعا مجددا للتسوية، وانتقد الحريري لانه لم يسمع نصيحته منذ سنة ونصف السنة بتكليف احد آخر «لانني اعلم ان عون لا يريده ولا يجوز رهن البلد بمزاج شخص من هنا او هناك، ولكن لم يعد هناك نصيحة تنفع»، وكشف ان «البطريرك بشارة الراعي ابلغ غازي العريضي ان الرئيس عون لا يريد الحريري، فهناك تناقض بين مشروعين»، وحذر جنبلاط من ترك البلد «ينهار». وتساءل «ما علاقتنا بخلاف سعد الحريري مع السعودية، غير مسموح ان يقول «انا ولا احد»، واتهم الحريري وعون «بانهما اجهضا المبادرة الفرنسية»، ودعا الى «تشكيل حكومة لمفاوضة صندوق النقد عبر الفرنسيين لوقف الانهيار». ورفض جنبلاط تقديم اي نصيحة للحريري، واكد انه «لن ينصح عون بنصائح الوزير جريصاتي»…!
الحريري يُصعّد ضد حزب الله
وفي مقابلة تلفزيونية اكد الرئيس «المعتذر» سعد الحريري ان «كتلة المستقبل» لن تسمي أحدا في المشاورات المقبلة لاختيار رئيس وزراء مكلف جديد، وقال: «انا لا استطيع ان اقدم تشكيلة للحكومة ورئيس الجمهورية لا يريد اعطاء الثقة بل يريد الثلث المعطل، وكلكم تعرفون ان هذه ليست طريقة لتشكيل الحكومة».
وفي تصعيد ممنهج ضد حزب الله، اتهم الحريري الحزب «بعدم بذل جهد كاف لتشكيل الحكومة»، وقال انه «لم يمارس الضغط على باسيل»، واضاف:»انا لم اره يفعل ذلك، ولا احد يصدق». وردا على سؤال الا تشكر «الثنائي الشيعي»، قال:»اشكر الرئيس بري واخصه بالشكر ونقطة على السطر»، واشار الى ان حزب الله «كان دائماً ضد كل الإصلاحات في البلد». من جهة اخرى نفى الحريري وجود مشكلة مع السعودية، وقال:»يمكنني زيارتها عندما اريد، لكن الكورونا هي التي تمنعني، واستغرب كيف ينسى البعض ان السعودية لديها مشكلة مع حزب الله»، داعيا الى «وقف التدخلات في اليمن، وتهريب الكابتاغون»…
«حركة بلا بركة»
وقبل «الاعتذار» كان تعويل في غير مكانه على حركة سفيرتي الولايات المتحدة وفرنسا آن غريو ودوروثي شيا اللتان زارتا القصر الجمهوري وسلمتا الرئيس عون رسالة مشتركة من وزيري خارجية بلديهما أكدا فيها اهتمامهما بالوضع اللبناني وبضرورة تشكيل حكومة جديدة لمواجهة الظروف الصعبة في لبنان، وأطلعتاه على نتائج اللقاءات التي عقدت في الرياض مع المسؤولين السعوديين على اثر إجتماع وزراء خارجية أميركا وفرنسا والسعودية في إيطاليا، لكن تبين لاحقا ان «ما كتب قد كتب»، ودخلت البلاد مرحلة جديدة، في ظل تجاذبات داخلية وخارجية في غياب اي اجابات واضحة حيال «اليوم التالي» في ظل عدم وجود اسم بديل يتولى مسؤولية تشكيل حكومة طريقها مليئة «بالالغام». وجاء رد الفعل «المتفجر» في الشارع ليشير الى ان «تيار المستقبل» مستعد للذهاب بعيدا في المواجهة مع العهد، ولم يعد من السهل قبول أي شخصية سنية بالتكليف خلفاً للحريري، اذا لم يغطيها.
حدث «مروع»
ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان اعتذار الحريري بـ «الحدث المروع»، وقال:»ان زعماء لبنان يبدون عاجزين عن إيجاد حل للأزمة التي تسببوا فيها».
من جهته اعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن «خيبة الأمل الكبيرة إزاء قرار الرئيس سعد الحريري»، وأشار إلى «أنه يعتقد أن تبعات اعتذار الحريري قد تكون خطيرة على مستقبل الوضع في لبنان»، متعهدا بـ «مواصلة الجامعة العربية مواكبتها للوضع في لبنان، ومد يد الدعم له في هذا الظرف الدقيق من تاريخه الحديث».
«اسرائيل» تضغط لمنع الحرب؟
وفي المقلب الآخر، تعمل «اسرائيل» على الاستفادة من الانهيار في لبنان، للضغط على حزب الله، وكشف «الاعلام الاسرائيلي» الذي لم يخف»غبطته» من انشغال الحزب بالازمة الداخلية، آخر فصول هذه الضغوط التي يمارسها جيش الاحتلال على حزب الله باعتباره عدوا خطيرا يجب ردعه، وذلك لمنع اندلاع حرب جديدة في المدى المنظور، لان النتائج ستكون «كارثية» على الجبهة الداخلية وعلى الجبهة الامامية.
وفي هذا السياق نقلت صحيفة «اسرائيل اليوم» عن مصادر في «الجيش الاسرائيلي» زعمها ان الكشف عن مخزن أسلحة الحزب في قرية عبا جنوبي لبنان كان له هدفان: الأول، هو القول لحزب الله بأنه مخروق استخبارياً وأن أعماله مكشوفة لـ «إسرائيل». والثاني، هو تحذير الأسرة الدولية، الإقليمية واللبنانية، من الثمن الباهظ الذي سيكون للحرب التالية في لبنان.
لا تأثير لـ «الدعاية الاسرائيلية»
ودون ان تقدم اي دليل على صحة المعلومات الاستخباراتية التي اثبت حزب الله زيفها في مناسبات سابقة، تعترف الصحيفة بضعف تأثير «الدعاية الاسرائيلية» على البيئة الحاضنة لحزب الله، لكنها تؤكد ضرورة استمرار الضغوط على حزب الله لمنع او تأخير المواجهة المقبلة، ولفتت الى ان الكثير سيقتلون في «إسرائيل»، وستطول الحرب جداً. ولكن بخلاف المعركة الأخيرة في غزة، لا يمكن لـ «الجيش الإسرائيلي» أن يعمل في لبنان من الجو فقط. منظومات الدفاع الجوية ليست قادرة على الحماية من وابل آلاف الصواريخ يومياً، ومن أجل وقف النار وتشديد الضغط على حزب الله، من خلال دحر السكان شمالاً، سيتطلب من «الجيش الإسرائيلي» أن يدخل الى لبنان براً، ليستولي على الأرض نفسها ويصعّب على حزب الله إطلاق الصواريخ منها.
المواجهة لن تكون «نزهة»
ولفتت الصحيفة الى ان هذه الخطة التي نفذت جزئياً في 2006 (وبتأخير وبتلعثم ) يجري التدرب عليها، انطلاقاً من هدف تنفيذها في الحرب التالية في لبنان. لا يتوهم «إلاسرائيلي» أن تكون هذه الحرب نزهة لطيفة في حديقة؛ بل سيكون الثمن جسيماً، في الجبهتين الأمامية والخلفية… ولهذا جاء الكشف عن مخزن السلاح، لممارسة الضغط اللبناني الداخلي على حزب الله، وللضغط من خارج لبنان على ما تبقى من حكومة لبنانية. لكن في المقابل تعترف «اسرائيل اليوم» بان تجربة الماضي تفيد بأن حزب الله «سيبقى على عادته»…
عدو خطير!
وبعد كل هذا، تخلص الصحيفة الى القول «الشمال هادئة، وسطحياً لا توجد أي مؤشرات على حرب قريبة. حزب الله ملجوم وكذلك إسرائيل، والحزب مشغول البال الى ما فوق الرأس في المشاكل اللبنانية الداخلية. ولكنها تبقى حدوداً قابلة للتفجر، وهذا عدو خطير. وعليه، خيراً تفعل إسرائيل إذا ما مارست كل ما لديها من أدوات لتأجيل الحرب»…