الهدهد – نبيل مرشد
وصف ضابط كبير في جيش الاحتلال الاشتباكات التي تدور في مدينة جنين ومخيمها منذ اسابيع بين مسلحين فلسطينيين وقوات الجيش ببالغة الخطورة والتي تهدف الى زعزعة الاستقرار الامني شمال الضفة الغربية.
وجاء على لسان قائد فرقة المستعربين المعرف بالرمز “د” أن مجموعة من المسلحين نصبت كميناً محكماً لقوات الاحتلال قبل أكثر من أسبوعين حيث تعرضت دوريات الاحتلال وجنود الوحدات الخاصة لإطلاق نيران رشاشة من مسافات قصيرة كادت تودي بحياة عدد من الجنود.
ووصف الضابط ما جرى في تلك الليلة والتي انتهت باستشهاد ثلاثة مسلحين في المدينة قائلاً ” خططنا لعملية اقتحام كما في كل مرة وخلال خروجنا جوبهنا بإطلاق نار كثيف من مسافات قصيرة وليس كما السابق من مسافات مئات الأمتار
وتحدث الضابط عن ان جرأة المسلحين كانت ملفتة للنظر حيث اطلقوا وابل من الرصاص باتجاه الدوريات العسكرية ومن مسافات قصيرة وهو أمر غير مألوف في شوارع الضفة ، حيث قام المسلحون بعمل كمين لقوات الجيش وتابعوا خط سير المركبات العسكرية وأوقفوا مركباتهم أمامها فاعترضوا خط سير القوات وبدؤوا بإطلاق وابل من الرصاص باتجاهها.
وأضاف قائلاً ” عندما وصلنا الى المفترق بدأوا باطلاق النار علينا من جميع الاتجاهات ، هذا الاشتباك ذكرني بلبنان وقد استغرق بعض الوقت لافهم ما الذي يجري وأين ، من أين جاءت كل هذه النيران ، وعندها وصلت دراجات نارية وألقى المسلحون عبوات ناسفة كبيرة باتجاه الدوريات ، لقد اعد المسلحون المفاجئة تلو المفاجئة لنا وبعدها خرجنا من الدوريات وأطلقنا النار باتجاههما
ووصف قائد وحدة المستعربين ما حدث ” تحولنا الى أوز في ميدان الرماية” ، وفي نهاية الاشتباك استشهد ثلاثة من المسلحين بنيران القوات الخاصة.
كما تحدث الضابط عن تعرض قوة عسكرية أخرى لكمين آخر قبل يومين خلال خروجها من عملية اعتقال في جنين حيث تعطلت احدى المركبات بعد تعرضها لوابل من النيران من عدد من المسلحين ، حيث أصيب 5 مسلحين بالنيران وجرى الاستيلاء على سلاح أحدهم بعد أن سحبه رفاقه الميدان.
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع