دوريل في بيروت اليوم.. المعطل بالنسبة للفرنسيين سيُعاقب!… ديانا غسطين

سفير الشمال

على وقع تفاقم الازمات والجمود في الملف الحكومي، يزور مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، باتريك دوريل بيروت اليوم، للقاء عدد من المسؤولين. فهل تحمل هذه الزيارة في طياتها مبادرة جديدة ام انها تأتي استكمالاً لما اعلنه الرئيس ماكرون في ايلول الفائت؟

في السياق، يشير الخبير في الشؤون الفرنسية تمام نور الدين في اتصال مع ″سفير الشمال″، الى انه “لا يوجد سوى المبادرة الفرنسية لإنقاذ لبنان”. ويضيف “زيارة دوريل هي لإبلاغ المسؤولين اللبنانيين بما توصّل اليه الاتحاد الاوروبي ومن ورائه فرنسا واميركا، التي باتت تدعم دعماً صلباً المبادرة الفرنسية بما خص لبنان، ومن هنا رأينا تغيراً في مواقف دولتين كانتا تعارضان موضوع فرض العقوبات على بعض الشخصيات مثل هنغاريا التي كانت تتأرجح بين اميركا ورسيا في موقفها من موضوع العقوبات على جبران باسيل”.

ويضيف: “الموقف الفرنسي مما يجري سيتبلّغه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من مصر، التي سيزورها بعد غد الاربعاء بعد ان كانت الزيارة مقررة الخميس المقبل. اما الموفد الفرنسي دوريل فسيبلغ الموقف عينه للأفرقاء الآخرين الذين سيلتقيهم”.

وحول ما اذا كان دوريل سيعلن عن اسماء مشمولة بالعقوبات فيقول: “الاسماء باتت معروفة واصحاب العلاقة تبلغوا. وهم الاشخاص المحيطون برئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. لا ندري بعد ما اذا كانت هذه العقوبات ستطال باسيل شخصياً ام لا”.

ويتابع: “اذا زار الرئيس المكلف سعد الحريري القصر الجمهوري يوم الخميس المقبل او قبل نهاية الاسبوع، وقدم تشكيلة حكومية متوازنة ورفضها رئيس الجمهورية، فعندها تقع المسؤولية في التعطيل على عاتق الرئيس عون بموضوع التعطيل، ويعتذر عندها الحريري عنها ويسمي شخصية اخرى لتولي تشكيل الحكومة”.

ويلفت نور الدين الى اربعة معايير معتمدة لفرض العقوبات، تتمثل في

1- تعطيل الحياة السياسية من خلال عرقلة تشكيل الحكومة.

2- عدم اصدار القرارات والقوانين الاصلاحية المالية والسياسية والاجتماعية.

3- الهيئات او الاشخاص الذين اوصلوا المالية العامة الى ما وصلت اليه ما ادى الى انهيار القطاع المصرفي.

4- حقوق الانسان”.

ويؤكد في الوقت عينه على انه “حتى الآن لا نعرف في الوقت الحالي ما اذا كانت العقوبات ستفرض وفقاً لهذه المعايير مجتمعة ام وفقاً للأولوية أي عرقلة تشكيل الحكومة”.

اذاً، في وقت يمعن المسؤولون اللبنانيون في تقاذف البلد مثل “الطابة” بحسب اهوائهم ومصالحهم الآنية والشخصية، تحاول فرنسا جاهدة انجاح مبادرتها لحل الازمة في لبنان. فهل يستجيب اهل الحكم لما هو مطروح ام سيحرقون البلد بمن بقي فيه؟

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع

Exit mobile version