تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول أمل الصين في الحصول على وعد من طالبان بعدم إعاقة بناء طريق الحرير الجديد.
وجاء في المقال: سيزور وزير الخارجية الصيني وانغ يي طاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان. والغرض من جولته مناقشة نتائج الانسحاب الأمريكي من أفغانستان والاتفاق على كيفية الحيلولة دون انتقال الفوضى إلى آسيا الوسطى. مغزى الجولة في اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون في دوشانبه، حيث ستشارك باكستان حليف بكين الرئيس في المنطقة، إلى جانب الصين وروسيا. فإسلام أباد، راعية طالبان.
وفي الصدد، يقول الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، يانغ جين، إن “سياسة الصين، خلاف الولايات المتحدة، تتمثل في مساعدة أفغانستان، وليس التدخل في شؤونها. بفضل ذلك، يمكن للصين أن تعمل كوسيط وضامن لأمن المنطقة بأكملها.
تحتاج الصين إلى الاستقرار في أفغانستان للدفاع عن مبادرتها “الحزام والطريق”، والتي تشمل بناء الطرق السريعة وسكك الحديد والجسور والمصانع على طول الممر الاقتصادي المؤدي من شينجيانغ عبر باكستان إلى المحيط الهندي. من أجل ذلك، تتفاوض بكين مع طالبان بمساعدة باكستان سرا. في الوقت نفسه، وفقا لمعلومات من مصادر هندية، يدفع الصينيون أموالا لطالبان.
أما بالنسبة لشينجيانغ، فقد أجرت الصين، بوساطة باكستان، حوارا مع طالبان من أكثر من 20 عاما. لكن طالبان ليست بنية هرمية جامدة، بل هي أقرب إلى البنية الشبكية. أي أن الاتفاق مع لاعب واحد لا يعني أن طالبان بأكملها ستمتثل له. لذلك، لا تضع الصين كل بيضها في سلة واحدة. فهي قدمت المساعدة ولا تزال تقدمها لكابول أيضا. وإذا ما انهارت الحكومة، فسوف تستخدم الصين آليات متعددة الأطراف مثل منظمة شنغهاي للتعاون”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب