ورافق جنبلاط في زيارتيه، رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط، القاضي الشيخ غاندي مكارم، الدكتور ناصر زيدان ووكيل داخلية الشوف في “التقدمي الاشتراكي” الدكتور عمر غنام.
وتحدث جنبلاط معتبراً أن “الظروف الصعبة التي نمر بها يبدو انها ستطول الى الاكثر صعوبة، حيث النزف المستمر لقطاعات الدولة ومقوماتها والتراجع التدريجي للوضعين الاقتصادي والاجتماعي، اضافة الى ما تعانيه المستشفيات والقطاع الصحي عموما، والنقص في مادة المحروقات وخصوصا المازوت للمولدات في غياب الكهرباء وهذا همنا الاساسي اليوم امام الكارثة التي وصلتنا الى جانب التكاتف والتضامن الاجتماعيين”.
وقال: “كان يمكن للحكومة المستقيلة اتخاذ اجراءات تحد مما وصلنا اليه ومخاطبة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على الاقل، لكن في انتظار تشكيل وزارة جديدة، الامر الذي يتطلب التنازل من الفريقين للوصول الى الهدف والقيام بالاجراءات المطلوبة. علينا ان نحصن انفسنا في هذه المنطقة المتنوعة، ولتكن الاولوية في الصمود الاجتماعي والاقتصادي والتكاتف الاهلي”.
وانتقل جنبلاط والوفد المرافق الى بعقلين، وشارك في الحضور النائب المستقيل مروان حمادة ونجله كريم.
وجدد تأكيد “اهمية التكافل والتضامن بين كل أبناء الجبل لامرار المرحلة الصعبة التي نمر بها والنظر الى المستقبل والتفكير بالانماء والصمود والتعاضد على كل الصعد، ومن خلال هذا التواصل مع المرجعيات والفاعليات وكل الشرائح الروحية والسياسية والاجتماعية والاهلية نتطلع الى ما يصون وحدتنا ويعزز صمودنا”.
وشدد على “أهمية التسوية السياسية التي طرحناها من أجل وقف الانهيار الحاصل في الدولة والمؤسسات والقطاعات واعادة الامور الى نصابها الصحيح، وهذا يستدعي التنازل من المعنيين للوصول الى الحد الادنى من الاتفاق على تشكيل وزارة تحاكي الدول التي تقف الى جانب لبنان، أكان بالنسبة لصندوق النقد الدولي وغيره، وكذلك التكاتف في احتضان الجيش اللبناني والقوى الامنية”، وقال: “سنستكمل ما بدأناه في دميت لتضميد الجراح التي حصلت في المنطقة”.