حسن: حددنا هامشا للربح من دون خسارة الشركات ويضمن مصلحة المواطن
وأكد “أن قرار تحديد سقوف أرباح المستلزمات الطبية المغروسة تاريخي واستثنائي بجرأته ويصب في مصلحة المواطن بالدرجة الأولى، لأنه يضمن النوعية الفضلى والجودة العالية بسعر مدعوم ستتم مراقبته وتتبّعه من أول وصول القطعة الطبية إلى لبنان حتى زرعها في جسم أي مواطن لبناني.”
وعرض موجبات القرار، مؤكدا أن “الإرتكاب الأخطر كان في عدم الإلتزام بالنوعية من بلدان مرجعية كما بجني الأرباح المضاعفة. أما الآن فسيتم اعتماد تسعيرة بلد المنشأ التي تقع على مسؤولية الشركة الأم أو الوكيل الإقليمي والمستورد، على أن يدفع المواطن الفرق المتوجب عليه وليس ثمن المغروسة”.
وأعطى مثالا على ذلك قائلًا”: السعر الذي كان محددا في الضمان لأحد المغروسات الطبية المستخدمة في عمليات القلب هو 15500 دولار، وكان يتم شراؤه من مصادر ثلاثة: الولايات المتحدة حيث سعره 3200 دولار وإيرلندا بسعر 7500 دولار والصين 600 دولار. وقد كان المستوردون ورغم الفارق في السعر بين المصادر الثلاثة يضعون الفاتورة المحددة من الضمان التي تفوق سعر مستورداتهم لأنها كانت تستهدف الـbrand. أما الآن فسيصبح سعر القطعة المستوردة من الولايات المتحدة 6560 دولارا، ومن إيرلندا 12750 ومن الصين 1230.”
واضاف:” أن سعر الـscrew في المصدر ثلاثة أو أربعة دولارات، أما في لبنان فبـ120 دولارا، وقد أصبح سعره بموجب هذا القرار 8 دولارات”.
وأكد “أن القرار حدد هامشا للربح حرصا على عدم خسارة الشركات وإمكان لجوء بعضها إلى إجراءات غير مقبولة، ولكنه وضع حدا للربح غير الشرعي حرصا على مصلحة المواطن. إذ بات سعر المغروسة مكشوفا لدى الوزارة بدءا من الإستيراد إلى المبيع مع احتساب الرسوم والمصاريف، وذلك إنطلاقا من حملات الدهم التي تم تنفيذها ولوائح الأسعار التي حصلت عليها الوزارة سواء من المصرف المركزي أم الشركات”.
ولفت وزير الصحة العامة إلى “أن القرار منع الشركات المستوردة للمستلزمات الطبية أن تبيع المستشفى بموجب Proforma (تقديم فواتير مبنية على أساس التفاوض بين الأطراف ذات الصلة) بل يجب تقديم فاتورة رسمية تلحظ كل المعلومات اللازمة عن المستلزم الطبي. وهكذا، يكون المواطن على علم بالمبلغ الذي عليه أن يدفعه بمراقبة من قبل الجهات الضامنة”.
وختم “أننا متضامنون في هذه الظروف الصعبة والقرار المتخذ قد لا يستهوي بعض الشركات التي اعتادت أن تربح الكثير بنسبة تفوق 100 في المائة وقد تصل الى 500 في المائة، علما أن النقابة كانت قد قدمت اقتراحا في هذا المجال لضبط الموضوع منذ بداية الجائحة إلا أننا أبدينا اهتماما خاصا بهامش الربح حيث يجب على الشركات تجاوز مسألة الربح والخسارة لنضمن أن صحة المواطن في أيد أمينة”.
وعن موضوع الدواء، أعلن الوزير حسن أننا ذاهبون إلى “إقرار قانون إجراء مناقصة موحدة للجهات الضامنة لشراء أدوية الأمراض المستعصية، وهو قرار تاريخي واستثنائي بالتوافق مع وزير الإقتصاد، يصحح المفاهيم ويصب في مصلحة حماية المستهلك حيث سيتم وضع استراتيجية تضبط انتظام عملية تأمين الدواء من المصدر دون تشكيك بالجودة المقدمة إلى المواطن بأفضل الأسعار”.
وقال:” أن هذه الخطوة هي لنسف الإحتكار وتحرير الإستنسابية في الإستيراد أو الشحن أو التسويق. وتأتي بعد استمزاج آراء المكاتب العلمية للشركات العالمية ونقابات المستوردين ومصنعي الدواء والمستودعات والصيادلة والأطباء لبلورة القرار النهائي بوضع لائحتين: واحدة بالأدوية المدعومة وأخرى بالأدوية غير المدعومة”.