تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني فيودوروف، في “فوينيه أوبزرينيه”، حول تشكيل تحالف ضد الصين، وردّ بكين المحتمل عليه.
وجاء في المقال: لقد أصبحت الصين لاعباً جاداً على نطاق عالمي لدرجة أن الولايات المتحدة لا تملك القدرة الكافية لمقاومتها. لدى واشنطن ورقة رابحة قوية في حلف شمال الأطلسي، لكن ليس هناك وحدة داخل الحلف نفسه.
لا يمكن لأوروبا والولايات المتحدة التعامل مع التدفقات المالية، وعناد تركيا والمواجهة مع روسيا المفروضة من الخارج. بالإضافة إلى ذلك، لا تميل بروكسل على الإطلاق لمواجهة بكين، فالقوى ليست متكافئة على الإطلاق، والعلاقات التجارية وثيقة للغاية. ليس لدى الولايات المتحدة خيار سوى البحث عن حلفاء في المحيطين الهندي والهادئ لموازنة الصين.
تم تسمية الكتلة المستقبلية باسم “الحوار الأمني الرباعي”، من الهند واليابان والولايات المتحدة وأستراليا.
يتم تشكيل كتلة عسكرية سياسية حول الصين، ولكن اقتصادات دولها شديدة التكامل مع اقتصاد الخصم المفترض.. ربما، باستثناء الولايات المتحدة، لا أحد سيقاتل الصين بجدية. المهمة الرئيسية هي السيطرة على شرايين النقل البحري من الشرق الأوسط إلى جنوب شرق آسيا.
“الرباعية” ليست كتلة عسكرية حقيقية بعد. اسمها الرسمي الحوار الاستراتيجي الدولي في صيغة اجتماعات منتظمة حول القضايا الأمنية. وعلى الرغم من أن الأمريكيين يحاولون بكل الطرق الممكنة توسيع نفوذهم من خلال دعوة مشاركين جدد (نيوزيلندا وكوريا الجنوبية وفيتنام وغيرها)، إلا أن هذه الرباعية الأمنية حتى الآن لا تشكل تهديدا جديا للصين.
في الوقت نفسه، إذا تمكنت واشنطن من جعل مؤيديها في المنطقة يديرون ظهرهم لبكين، فقد تكون العواقب وخيمة. بالدرجة الأولى للصين، التي ستقدم على إنشاء نظيرها الخاص من حلف أو “رباعية”؛ وثانيا، لأعضاء الكتلة المناهضة للصين أنفسهم. لأن مساعدة الأمريكيين ستكون على حساب السيادة؛ وثالثا وأخيرا، سيتم توجيه الرباعية ضد المصالح الروسية في المنطقة. فمن المحتمل أن تخسر علاقتها بالهند. وقد تعيد اليابان النظر في قضية الكوريل منتشية بقوة الرباعية.
ومن شأن إنشاء كتلة عسكرية مع الصين رداً على “الرباعية الأمنية” أن يؤدي أيضاً إلى خسارة روسيا سيادتها جزئيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب