المصدر :الأنباء –
في دار بلدة دميت الشوف عصر الجمعة، لقاء مصالحة بمشاركة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، لطي صفحة الاشكالات التي حدثت بين اعضاء ومناصرين من التقدمي والتوحيد في منطقة المناصف.
وشارك في اللقاء وفد من مشايخ المنطقة، وعدد من المدراء العامين والفاعليات والشخصيات الاجتماعية والسياسية والاهلية والامنية، القيادي الدكتور ناصر زيدان، ووكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور عمر غنام، ومعتمد الحزب في المنطقة سامر العياص، ومدراء واعضاء الفروع في المنطقة، ووفدا من تيار التوحيد رافق وهاب وضم، اعضاء من مجلس الامناء والمكتب السياسي ومشايخ هيئة العمل التوحيدي، اضافة الى حضور حشد من رؤساء البلديات والمخاتير والاهالي.
تحدث بداية سامر الخوند باسم الأهالي، مؤكداً على “الإرادة المشتركة بتغليب العقل على الغريزة، الحكمة والتعقل على الإنفعال والتهور، المحبةُ والتسامح والإنفتاح على الحقد والكراهية والإنغلاق، والاحتكامِ الى القانون وعدم حماية المرتكبين، لا أن نترك شريعةَ الغاب تتحكم بنا. ونظراً لدقّةَ الوضع وحساسيته وقد وصلنا إلى حافة الانهيار، ولكي نخففَ من وطأة القادم من الأيام وما قد تحمله من صعوبات، علينا التركيز على كيفية الحفاظ على أمننا الغذائي والصحي والإجتماعي، وكل ذلك لا يمكن أن يتحققَ من دون الوحدة والتضامن والتكاتف فيما بيننا ونبذ الخلاف أيًا كان. لذلك ونزولاً عند توجيهات الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط ورغبة من معالي الاستاذ وئام وهاب وبمعيّة أهل الصلح، ورجال الخير بإذن الله، سنكون عَبر هذه المصالحة، قد طوينا صفحة من الألم وفتحنا صفحة جديدة للأمل وسنبقى في المناصف كما كنا دائماً عائلة واحدة وأنموذجًا في المحبة والشراكة والتضامن. والصلح هو السبيل لرأب الصدع وتوحيد القلوب وتجاوز الحساسيات.
والقى وهاب كلمة توجه فيها الى عائلة المصاب جميل زيدان على اختيار مسارين اهلي وقضاءي للحادثة، والشكر لوليد بك جنبلاط لوضعه هذه الحادثة في اطارها الصحيح”.
أشار الى اننا “ذاهبون الى ايام صعبة تستدعي التضامن وابعاد الصراعات السياسية والاهتمام بقضايا الناس، كما ادعوكم الى التكاتف والتنبه لاية عمليات تسلل او اختراق من خلال الوضع الاقتصادي لتزعزع مجتمعنا فلنكن متكاتفين، كما توجد متغيرات في المنطقة، حيث يرسم لها خرائط جديدة، من هنا فان تكاتفنا يساعدنا لايجاد مكان نستحقه في هذه الخريطة”.
اضاف، “المتحور الجديد اخطر من الفيروس الاول لذلك ندعوكم الى عدم التهاون في الاجراءات خاصة وان المستشفيات تعاني الكثير من المواد الطبية واذا كانت الموجة كبيرة فستكون المستشفيات عاجزة ، كما ندعوكم الى التلقيح بشكل كثيف لمواجهة الآتي. اما اذا كنتم تنتظرون الحكومة فقد اصبحت بحاجة الى تدخل الهي”.
وتابع وهاب، “فالسياسة الى مزيد من التخبط في الازمات حيث الازمة طويلة، لذا اكرر دعوتي الى التكاتف لمنع الاختراقات والتضامن لتجاوز ازمتنا الطويلة. اليوم نختم هذا الجرح وخلال ايام انشالله نكون في الشويفات وبعلشميه والرملية كي يكون الجبل واحة امان في المرحلة المقبلة . المطلوب دعم الجيش اللبناني والقوى الامنية ولا خيار لنا كمجتمع ان نكون خارج الدولة والجيش”.
واخيراً تحدث جنبلاط، قال، “معكم اليوم ومع الاستاذ وئام وهاب والمشايخ الاجلاء نجتمع لانهاء رواسب الاحداث الماضية، واذا كان قد حصل اي تقصير من قبلنا فنحن على استعداد لمعالجته، وفي هذا المجال فانني ادعو الجميع كل الاحزاب والاتجاهات للتعاون والتعاضد بشتى المجالات لمواجهة هذه المحنة الاجتماعية والاقتصادية، كما ادعو للتكاتف والتضامن حول الجيش والقوى الامنية لمعالجة اية مشكلة او حدث امني”.
واضاف، “لا قيمة ابدا للخلافات السياسية او المواقع السياسية والمحاور امام ما يجري من مآسٍ اجتماعية وانسانية في لبنان. ان لغة الحوار تبقى الافضل، واتمنى ان تسود مواقع التواصل الاجتماعي. واذا كان من اعتراض من قبلهم فليكن من خلال المنطق الموضوعي بدل الشتائم والنقد الجارح”.
واستطرد، “بانتظار التنازلات الضرورية من قبل اصحاب الشأن المعنيين بتشكيل الوزارة يبقى مصير الوطن اهم من المناصب والاتجاهات والتوجهات”.
وختم جنبلاط، “الاسبوع المقبل كما قال الاستاذ وئام وهاب سنقوم بواجب التعزية في الرملية وبعلشميه ونختم لاحقا جرح الشويفات، واتمنى قريبا ان نجتمع معكم يا اهل المناصف بدون تمييز في كفرفاقود بعد تسلم الذي اطلق النار على رماح جعفر وقد زرته وامده الله بالصحة والصبر والايمان”.