في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يشهدها لبنان، وتأثيرها الكبير على مصالح المواطنين, وفي حديث لموقع #وكالة_نيوز، يقول”عباس قبيسي” أمين سر نقابة مستخدمي وعمال ”مؤسسة مياه لبنان الجنوبي”، دخلت الطبقة العاملة النفق المظلم، إجتماعيًّا وإقتصاديًّا وماليًّا ومعيشياً، مع غياب الحلول وإستمرار المناكفات السياسية، التي تحول دون تأليف الحكومة العتيدة، ويمكن ان تخفّف من وطأة الأزمة الحالية الحادة التي يمر بها لبنان واللبنانيون بعدما فقدت رواتبهم قيمتها الشرائية، وطغت مشاهد طوابير الإذلال والإهمال امام سحب العمال والموظفين رواتبهم من الصراف الآلي في المرحلة السابقة، مروراً بأزمة الأفران والصيدليات ومحلات التموين وحجز الودائع بالأمس واليوم امام محطات الوقود في غياب اي حل يلوح في الأفق، ويسأل ما الذي ينتظرنا غداً على مفارق الانهيار؟ وإلى متى سنبقى في دائرة الجلد الجماعي؟.
ويضيف قبيسي:”على سبيل المثال
الموظف أصبح يدفع اكثر من نصف راتبه على مصاريف سيارته أثناء تنقله الى عمله (صيانة وقطع غيار ودواليب وغيار زيت) وغلاء سعر صفيحة البنزين بنسبة 16% في الايام القليلة الماضية حيث لا سقف لإرتفاعها بعد، وبات يلامس سعرها اكثر من 11 % من أجر العامل الشهري وبمعدل شراء ربطة خبز واحدة في اليوم على مدار الشهر تشكل
17,7 % من الحد الأدنى للأجور الذي يتقاضاه معظم عمالنا والسواد الاعظم منهم، فندعو الله ان يبعد عن المستخدمين والعمال المرض والوباء وان لا يصيبهم اي مكروه حتى لا يقعو في المجهول الاستشفائي”.
واضاف قبيسي:”لقد ضقنا ذرعاً والخناق يشتد حول رقابنا وإنعدمت رواتبنا، وأصبحنا نعمل تقريباً بالمجّان بعدما اصبحت رواتبنا تساوي 9% من قيمتها الشرائية، لذلك نطالب المعنيين تأليف الحكومة سريعاً والإستجابة لمطلب الإتحاد العمالي العام، دعوة لجنة المؤشر من جانب وزارة العمل الموقرة للبدء بإجتماعات ودراسة النسبة التي ستزيد بها الرواتب وبدل النقل اليومي ورفع الحد الأدنى للأجور بما يتناسب مع غلاء الاسعار وتوزيع البطاقة التمويلية على المستحقين، أقله في هذه المرحلة لأن إستمرار الدوران في الحلقة القاتلة مناف لطبيعة الحياة نفسها”.
وختم قبيسي كلامه بالآية الكريمة:”وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”.