جاء في “المركزية”:
لا تزال الضبابية تلف سوق المحروقات بأوجهها كافة على وقع استنزاف مخزون شركات استيراد النفط وبالتالي شَحّ التسليم لمحطات المحروقات، ما يؤذن بتأزّم الوضع أكثر مما هو عليه اليوم من التعقيدات المتفاقمة.
عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس كشف لـ”المركزية” أن قضية البواخر الموجودة في المياه الإقليمية والراسية على الشاطئ لم تُحل حتى الآن، في انتظار أن يفتح مصرف لبنان الاعتمادات المالية المخصّصة لها تمهيداً لإفراغ حمولتها، الأمر الذي يساهم في نقص المخزون الموجود في خزانات الشركات”، متسائلاً “هل سيتم إعطاء الموافقات المسبقة للبواخر الجديدة، خصوصاً بعد الاتفاق الذي تم بين السلطة السياسية ومصرف لبنان والقاضي بإراحة السوق في موسم السياحة والاصطياف حتى نهاية أيلول المقبل لتشجيع المغتربين على القدوم إلى لبنان وصرف العملات الصعبة فيه!؟”.
ولفت في السياق، إلى أن “أصحاب المحطات والمواطنين يقعون ضحية الضبابية في تطبيق الاتفاق المذكور، ليكونوا في مواجهة بعضهم البعض، فهل المقصود خلق صِدام بين المواطنين وأصحاب المحطات الذين يعانون الأمَرّين؟! إذ باتوا يفضّلون عدم استلام البضاعة على أن يواجهوا المشاكل التي يواجهونها يومياً عند التسليم”.
ودعا البراكس:
1- السلطة إلى أن تكون أكثر حزماً في توفير الأمن في الشارع لحماية عمليات توزيع المحروقات على المستهلك، نظراً إلى الصدامات الكثيرة التي تحصل.
2- مصرف لبنان إلى فتح اعتمادات البواخر المنتظرة في عرض البحر والتي تموّل نحو 400 محطة من البنزين، تسهيلاً لتسليم المحطات بوتيرة أسرع.
3- ضمان وصول البضاعة إلى المحطات وإلا لن تنحسر طوابير السيارات في الشارع.
أضاف: هذا الوضع الضبابي إذا لم يتم حلّه سيبقى مخزون شركات الاستيراد يُستنزَف الواحد تلوَ الآخر.
وخلص إلى القول “يبدو من تلك الوقائع أن لا مخرَج من هذه الأزمة سوى برفع الدعم عن استيراد المحروقات. فلتَحسُم الدولة أمرها لأن الشعب لم يعد قادراً على البقاء في الشارع”.