خاص “لبنان 24”
علميا، الكورونا لها حل وهو اللقاح، وقد تجنّد العالم كله لايجاده ونجح عالميا، “متحوّر دلتا” العالمي المُكتشف حديثا والمرشح لان يصبح الفيروس الاساسي الذي سينتشر في العالم ، فان اللقاحات تحمي منه، بحسب المصادر الطبية الموثوقة.
اما لبنانيا فنحن امام ازمة كبيرة، ورغم كل “اللقاحات” التي تم اعتمادها حتى الان ، لا نزال امام متحورات جديدة من الصعب الشفاء منها .
“اللقاح الفرنسي” كان الاقوى والاكثر شهرة لكنه حتى الان في مرحلة البحث عمن يدعمه ب” جرعة قوة” للبقاء ، وربما نجح في الافادة من الخبرتين الاميركية والسعودية.
“اللقاح الفاتيكاني” ورغم قوة مكونّاته، لم يجد حتى الان لدى الطبقة السياسية “المصابة بفيروس الانكار والتجاهل” قناعة لاعتماده ومحاولة الافادة منه لانقاذ الوضع في لبنان والتخفيف من معاناة اللبنانيين.
يبقى ان” لقاح الرئيس نبيه بري”المشهور عادة باجتراح الحلول السحرية، لا يزال يتعرض لرفض قوي من” اجسام متمسحة” إما لا تنظر الا الى انجاز وراثتها السياسية ، وإما تطبق المثل القائل”شمّ الهوا احسن دوا”.ووفق ما ينقل عنه، فان مخاوف جدية تمتلك بري من ان ” تتلقح” مبادرته ارضا لكثرة ما اصابها من سهام الانانية والتجاهل.
ولكي “يكتمل النقل بالزعرور”، كما يقول المثل،بات الوضع اللبناني امام ” متحوّرين” سياسيين من شأنهما تحديد طبيعة المرحلة المقبلة:
المتحوّر الاول استقالة نواب التيار الوطني الحر من المجلس النيابي، وهذه” النغمة” كثر تردادها هذا الاسبوع.
المتحّور الثاني هو اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن عدم تشكيل الحكومة، لا سيما اذا تزامن الاعتذار مع الاتجاه لديه ولدى رؤساء الحكومة السابقين لعدم تسمية احد ومقاطعة الاستشارات النيابية الملزمة، وعدم قبول ايّ من رؤساء الحكومة السابقين هذه المهّمة.
هذان “المتحوّران” الاساسيان في المشهد السياسي اللبناني يحتّمان طرح السؤال الاساسي والجوهري، هل مِنْ حلّ بعد؟
في رأي مرجع بارز مشهور بالاعتدال والرصانة في مقاربة المواضيع الوطنية، ان ” لا لقاح ناجعا” لهذين المتحوّرين الا ” لقاح” تشكيل حكومة في اسرع وقت لتقوم باجراء الاصلاحات اللازمة وتطلق بالتعاون مع الهيئات الدولية المعنية ورشة التعافي المطلوب.
وفي الانتظار يعاني اللبنانيون “لهيب جهنم” في ظل حكومة تصريف الاعمال يدوّن رئيسها “الانجازات المحققة”من برنامجها لادراجها في كتاب سيشكل حتما” قيمة اضافية” في الخبرات السياسية، تضاف الى الكتابين الاولين عن انجازاته السابقة في وزارة التربية.
اما “العهد القوي” فماض في”رفد” اللبنانيين ب”قوة الانجاز “الذي سيدخل التاريخ، واعدا اياهم بالمزيد، ما يدفعهم الى الصراخ بصوت واحد”شبعنا انجازات وحقوق. ردونا متل ما كنّا”.