تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول استعداد الصين لمواجهة الأسطول البريطاني بقسوة على انتهاك حدودها.
وجاء في المقال: تحلل بكين ردة فعل لندن على تصرف روسيا أثناء مرور المدمرة Defender بالقرب من سيفاستوبول. فالفصل الثاني من الدراما يُنتظر أن يُلعب في بحر الصين الجنوبي، إلى حيث ستتوجه قريبا أحدث حاملة طائرات بريطانية هي “الملكة إليزابيث”، مصحوبة بسفن حربية. الهدف من العملية هو إعادة التأكيد على الحق في حرية الملاحة داخل منطقة عمقها 12 ميلاً فرضتها الصين حول الجزر الطبيعية والاصطناعية التي أعلنت تبعيتها لأراضيها. لا تعترف الولايات المتحدة وحلفاؤها بذلك. والسؤال هو كيف سترد الصين.
تقول البروفيسورة إليزابيث بوكانان من جامعة ديكين الأسترالية: “ساعد حادث (اقرم) الكرملين على تأكيد الرواية القائلة بأن روسيا محاطة بالأعداء، وساعد لندن على إظهار أن بريطانيا أصبحت مرة أخرى قوة عالمية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. لكن العقبات التي ستواجهها مجموعة السفن البريطانية وشركاؤها في الشرق الأقصى أكثر خطورة بكثير من تلك التي واجهتها المدمرة ديفندر في البحر الأسود. فروسيا تريد السيطرة على بحر آزوف، لكنها ليست بصدد إغلاقه. أما الصين فتريد السيطرة على البحار المشاطئة لها وإغلاقها. خطط الصين، مثل تطلعاتها العالمية، ليس لها حدود واضحة المعالم. الصراع معها أخطر. لذلك، من المرجح أن الغرب سيفضل عدم تضخيم الحادث بالقرب من سيفاستوبول وسوف يخمده”.
وفي مقابلة مع “نيزافيسيمايا غازيتا”، قال الباحث في معهد دراسات الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية فاسيلي كاشين: “لقد وقعت في بحر الصين الجنوبي مرات عديدة حوادث مشابهة لما حدث في البحر الأسود. تدخل السفن الأمريكية إلى مناطق الـ 12 ميلا حول الجزر التي تسيطر عليها الصين. ردة فعل الصينيين معروفة جيدا. فهم عادة يقومون ببساطة بمرافقة السفن، وبث نداءات بالراديو لمغادرة المياه الصينية، وتقديم احتجاجات. ربما سيشددون هذه المرة نهجهم ويحاولون طرد السفن الامريكية والبريطانية واصطناع خطر الاصطدام”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب