الحدث

رئيس بوركينا فاسو يدعو إلى “تأجيل” التظاهرات ضد انعدام الأمن

دعا رئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري المعارضة والمجتمع المدني إلى “تأجيل المسيرات والتجمّعات المقررة” ضد انعدام الأمن في بلاده التي تتعرّض لهجمات جهادية تصبح دامية أكثر فأكثر.

وطلب الرئيس كابوري في خطاب إلى الأمة بثّه التلفزيون الوطني، من الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني، تأجيل المسيرات والتجمّعات المقررة، بهدف عدم تسهيل انشقاقنا في مواجهة العدو المشترك.

وأكد كابوري أن الشكّ في قدرتنا على هزيمة العدو غير مسموح، متمنياً تعزيز التنسيق بين الشعوب وقوات الدفاع والأمن والمتطوّعين للدفاع عن الأمة (قوات معاونة مدنية) لدفاع شعبي أفضل عن بلدنا.

واعتبر أن المسيرات لن تسمح بإنهاء الإرهاب في بلدنا.

ودعت المعارضة إلى “مسيرات” في كافة أنحاء البلاد في الثالث والرابع من تموز للاحتجاج على تدهور الوضع الأمني والمطالبة بتدابير صارمة في مواجهة تصاعد أعمال العنف الجهادية.

وتظاهر آلاف الأشخاص السبت في شمال وشمال وسط البلاد، ضد “انعدام الأمن المتزايد” داعين السلطات إلى اتخاذ تدابير ضد الهجمات الجهادية المتكررة.

وفي 12 حزيران، سبق أن تظاهر الآلاف في منطقة دوري في شمال بوركينا فاسو، للتنديد بـ”تقاعس” السلطات، بعد مجزرة وقعت في قرية صلحان في شمال شرق البلاد.

وليل 4-5 حزيران، هاجم مسلّحون بينهم مراهقون “تراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً” بحسب الحكومة، هذه القرية ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 132 شخصا وفق الحكومة و160 وفق مصادر محلية.

وصرّح الرئيس كابوري: “أتفهّم التنديدات الشرعية والتوقعات الكبيرة في مجال الأمن لدى مواطنينا، الذين تضرروا كثيراً من خطورة هذه الأحداث”، معتبراً أن المأساة ذات القسوة المدهشة التي ارتُكبت في صلحان، جاءت لتؤكد اقتناعنا بأن المعركة ضد الإرهاب اتخذت منحى جديدًا.

وتواجه الدولة الفقيرة في منطقة الساحل منذ عام 2015 هجمات متكررة ودامية بشكل متزايد تشنّها جماعات جهادية تابعة لتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.

وأسفرت هذه الهجمات عن حوالى 1500 قتيل وأرغمت 1,5 مليون شخص على مغادرة منازلهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى