الرئيس رئيسي: برنامج صواريخنا البالستية غير قابل للتفاوض
الخنادقـــ
في أول مؤتمر صحفي له، وبحضور عشرات الوكالات والصحف المحلية والعالمية، كشف رئيس الجمهورية الإسلامية المنتخب السيد إبراهيم رئيسي عن السياسة الخارجية والداخلية التي ستنتهجها حكومته التي ستتألف من “الثوريين”، مؤكدًا انه لا يريد “لقاء جو بايدن”.
وتمحورت أسئلة الصحفيين الذين واكبوا العملية الانتخابية منذ انطلاقتها والذين بلغ عددهم 226 وسيلة إعلامية، حول العديد من الملفات الداخلية والإقليمية-العالمية لأهمية الدور الذي تلعبه إيران على الساحة الدولية.
السياسة الخارجية:
“نضع التعامل مع كافة دول العالم نصب الأعين وسيكون تعاملنا متقابل ومتبادل في السياسة الخارجية” بهذا لخص السيد رئيسي السياسة الخارجية التي يتطلع لتنفيذها خلال الأربع سنوات القادمة -مدة ولايته- مشددا على ضرورة ان “يغير العالم من سياسته تجاه إيران”.
وحول الاتفاق النووي شدد السيد رئيسي ان “برنامج صواريخنا البالستية غير قابل للتفاوض”، موضحًا ان: “السياسة الخارجية للحكومة الجديدة لا تبدأ من الاتفاق النووي او تختتم طريقها منه… وسندعم أي مفاوضات تضمن مصالحنا النووية ولن نسمح أن تكون المفاوضات استنزافية، فلترفع واشنطن كل العقوبات عن إيران لتؤكد مصداقيتها”، مؤكدًا ان “قضية إلغاء العقوبات ستكون محور سياسة حكومتي الخارجية… سندعم المفاوضات التي تضمن مصالحنا الوطنية، ولن نسمح بأن تكون مفاوضات لأجل المفاوضات” متسائلًا “لماذا لم تلتزم حكومة بايدن وتطبق التعهدات التي فرضت على الحكومة الأميركية؟”.
وردا على سؤال يتعلق بالعلاقات مع السعودية قال السيد رئيسي انه:” على السعودية وقف هجماتها التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية في اليمن…اليمنيون هم من يقررون كيف يحكمون بلادهم… ونحن نرحب بفتح السفارات ونولي أهمية لتحسين علاقات إيران مع جيرانها”.
في السياق نفسه رد السيد رئيسي على قول مسؤولين إسرائيليين ان الكيان “خائف من وصولكم إلى سدة الرئاسة” قال رئيسي: “خافوا من الشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته قبل ان تخافوا مني… وللقضية بقية”. مشيرَا إلى ان إيران علاقتها “مع الصين مستمرة منذ قيام الثورة في إيران”.
السياسة الداخلية
في ظل الحصار المطبق والعقوبات التي تنتهجها الولايات المتحدة والذي نتج عنها سوء الأوضاع الاقتصادية في إيران، حضرت السياسة الداخلية بقوة في المؤتمر الصحفي حيث تمحورت حوله العديد من الأسئلة ورد السيد الرئيسي عليها بالتالي:
-الشعب الإيراني يريد تغيير الأوضاع المعيشية والاقتصادية ومكافحة الفساد، وستتغير الظروف لمصلحته وسنركز على تحسين أوضاع الشعب.
-لدينا برنامج تنمية بالتعاون مع مجلس الشورى ومجمع تشخيص مصلحة النظام.
-سنعمل على إعادة ثقة الشعب بالحكومة التي ستتعاون مع فئات وشرائح المجتمع ولن ترتبط بفئة معينة واحدة.
-محور عملنا هو تنفيذ الوعود وسنطلع أبناء الشعب ولا سيما النخب على ما يجري.
-سنقلل من النفقات العامة ونرفع معدلات الاستثمار، إيران بلد آمن وهو يشكل أرضية جاذبة للاستثمارات.
-سيكون لنا إشراف على البورصة.
-سنكرس خدماتنا لهذا الشعب بهدف حلحلة مشاكله بالاعتماد على إمكانياتنا الوفيرة وثرواتنا.
-سنضع نظاما إداريا فاعلا من خلال قوى ثورية تكافح الفساد.
-يجب أن تكون العدالة محورا للتطور في هذه الحقبة.
-سنعيد الثقة لأبناء الشعب في أسواق راس المال.
وكان السيد إبراهيم رئيسي قد فاز في الاستحقاق الرئاسي خلفا للشيخ حسن روحاني في عملية انتخابية استمرت من صباح يوم الجمعة 18 حزيران إلى الساعة الثانية من فجر يوم السبت، فيما ينتظر الإيرانيون والعالم الخطوات الأولى التي سيقوم بها الرئيس رئيسي عند تسلمه سدة الرئاسة بعد 45 يوما.