تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول سير لبنان في طريق الانهيار، ومعاناة الجيش اللبناني.
وجاء في المقال: انضم الآلاف إلى إضراب الاتحاد العام للعمال اللبنانيين، احتجاجا على الوضع الاقتصادي المتردي وعجز النخب الحاكمة طوال عام عن تشكيل حكومة. تلقى العمال دعما من الأحزاب السياسية، وفي مقدمتها تيار المستقبل، بقيادة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، الذي يعجز عن إقناع الرئيس بتشكيلته المقترحة للحكومة.
على خلفية الأزمة السياسية ووباء فيروس كورونا، تدهور الوضع في لبنان بشكل حاد. فمنذ العام 2019، انخفضت قيمة العملة اللبنانية بنسبة 90%، وهي مستمرة في الانخفاض.
كما توقع البنك الدولي في تقريره الأخير أن يصبح الوضع المالي والاقتصادي في لبنان أحد أخطر ثلاث أزمات في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.
في فترة 2018-2020، انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، المقاس بالدولار الأمريكي، بنسبة 40%، وأصبح أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر.
يقول خبراء البنك إن مثل هذه المؤشرات عادة ما يتم تسجيلها على خلفية الصراعات العسكرية. في لبنان، لا يزال الوضع بهذا المعنى مستقرا نسبيا، ولكن بالنظر إلى تاريخ الحروب الأهلية والصراعات الداخلية التي اندلعت في لبنان أكثر من مرة، فإن البلد يتأرجح على حافة الهاوية.
وحذر البنك الدولي هذا الأسبوع من أن “الانهيار الاقتصادي في لبنان يشكل ضغطا غير مسبوق على القدرات العملياتية للجيش اللبناني.
لطالما كان الجيش قوة محايدة في لبنان، وهو أمر مهم بشكل أساسي في سياق الاحتجاجات التي لم تنحسر منذ ما يقرب من عامين. قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، الذي حذر قبل عدة أشهر من أن الجنود يعانون من الجوع مثل كل اللبنانيين، يعتزم السفر إلى الولايات المتحدة وبريطانيا في الأيام المقبلة للتفاوض بشأن “دعم إنساني” للجيش. وسبق له أن زار باريس. وقد تعهدت الولايات المتحدة، الراعي الأكبر للجيش اللبناني، بزيادة مساعداتها له هذا العام.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب