تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه كاماكين، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، عن تلميح الرئيس بوتين إلى مصدر الهجمات الالكترونية التي تتعرض لها روسيا وصم واشنطن أذنيها عن طلبات موسكو.
وجاء في المقال: في حديثه في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع جو بايدن، قال فلاديمير بوتين، داعما قوله بأرقام ذات صلة، إن روسيا تواجه هجمات من الفضاء الإلكتروني الأمريكي أكثر بكثير من الحالات التي تتهم فيها الولايات المتحدة روسيا.
في العام الماضي، وجهت روسيا 45 طلبا إلى الجهة المعنية في الولايات المتحدة فيما يتعلق بهجمات إلكترونية؛ وفي النصف الأول من العام الجاري، بلغ عددها 35 طلبا، حسبما قال الرئيس. علما بأن الجانب الأمريكي لم يقدم أي إجابة عن أي طلب. وكمثال على ذلك، استشهد فلاديمير بوتين بالهجوم الإلكتروني “على نظام الرعاية الصحية في إحدى المناطق الكبيرة في روسيا”. وشدد على أن نقاط انطلاق مثل هذه الهجمات ليست سرا على السلطات الروسية.
طلبنا من أمين المظالم على الإنترنت دميتري مارينيتشيف توضيح الموقف، فقال:
الموارد – قدرات الحوسبة، وعناوين الـ IP (العناوين الالكترونية لأجهزة الحواسب)- يمكن أن توجد في أراضي الولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا، ويمكن أن يديرها، على سبيل المثال، شخص من الصين. بالإضافة إلى ذلك، في حالة إصابة أجهزة الكمبيوتر (ببرامج قرصنة)، فقد لا يعرف أصحابها أن أجهزتهم تُستخدم في أنشطة غير قانونية.
إن توجيه اتهامات إلى دولة أخرى دون دعمها بالأدلة قصة خطيرة للغاية. هذا يمكن أن يؤدي إلى مواجهة حقيقية. فهذه منطقة حساسة للغاية: مثل هذه الأعمال في الفضاء الإلكتروني لا تختلف في الجوهر عن انتهاك حدود الدولة.
لذلك، من الجيد جدا أن لا يتم تأجيج الهستيريا عندنا. يجب حل مثل هذه القضايا على مستوى كبار المسؤولين والجهات المختصة ذات الصلة.
كل شيء صحيح هنا. فرئيسنا، كما ترون، لم يتهم السلطات الأمريكية بأي شيء. لقد طلب فقط المساعدة لمعرفة ما يحدث بالفعل ومن يقوم بذلك. سأكرر ما قلته من قبل: من الممكن تماما أن أيا من المنظمات والمواطنين الأمريكيين لم يشاركوا في هذا الأمر.
ومن الضروري، والصحيح بالمطلق، إشراك كل من الصين وأوروبا في الأمر… إنما يجب البدء من مكان ما، وهنا يمكن تحقيق بداية جيدة. إذا اتفقت دولتان قويتان مثل الولايات المتحدة وروسيا، فسيصبح ذلك اتجاها عاما.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب