تمكنت السلطات المختصة في الهند من إحباط مخطط لإنشاء ولاية تابعة لتنظيم داعش في أدغال وغابات جنوبي البلاد.
وكانت قد وجهت وكالة الاستخبارات الوطنية في وقت سابق من هذا الأسبوع مذكرة اتهام ضد أحد عناصر تنظيم داعش بعد سعيه لإقامة “ولاية تابعة للتنظيم الإرهابي في أدغال ولايات كيرالا والبنغال الغربية وكارناتاكا وتاميل نادو و أندرا براديش.
وكانت وكالة الاستخبارات الوطنية قد كشفت خلال التحقيقات أن خلية متشددة كانت في طريقها إلى تأسيس ولاية داعشية قبل تفكيكها في العام 2020 ضمن أول عملية من نوعها في هذا المضمار.
وبدأت القضية عندما اعتقلت السلطات المختصة أعضاء الخلية وبحوزتهم بطاقات هوية شخصية جرى استخدامها دون علم أصحابها الحقيقيين.
وقالت وكالة الاستخبارات الوطنية في ورقة الاتهام الخاصة بها إن الخلية تتألف من 20 عضوًا، و كان يرأسها كل من، محبوب باشا ، وهو ناشط متطرف في مدينة بنغالورو، ومتطرف آخر يدعى خاجا مودين من منطقة كودالور بولاية تاميل نادو.
وأشارت التحقيقات إلى باشا ومودين كانا قد خططا للقاء شخص آخر يدعى، شيفاناسامودرا ، في إحدى غابات ولايات كارناتاكا لإنشاء معسكر لتدريب عناصر إرهابية قبل أن يتم القبض عليهم من قبل وكالة الاستخبارات.
وذكرت تقارير إعلامية أن الأشخاص الثلاث كان بحوزتهم خياما وأسلحة وذخيرة ومعدات نوم وسلالم مصنوعة من الحبال وغيرها من أدوات التدريب.
وعثر أيضا بحوزة الخلية على كميات كبيرة من المفرقعات النارية التي اشتروها بغية إخراج المواد المتفجرة منها لاستخدامها في صنع عبوات ناسفة.
وأوضحت وكالة الاستخبارات الهندية أنها تمكنت أيضا من اكتشاف أوكار ومخابئ للخلية الداعشية في مناطق أخرى من ولايات الجنوب بمناطق راتناجيري وماهاراشترا وكولار وكوداجو بولاية كارناتاكا، ومناطق وبوردوان وسيليجوري في ولاية البنغال الغربية، ومنطقة تشيتور في ولاية أندرا براديش.
وكشفت التحقيقات أن عناصر الخلية كان يهدفون إلى شن هجمات ممنهجة تستهدف قتل قادة سياسيين من أتباع الديانة الهندوسية وضباط شرطة ومسؤولين حكوميين.
ووفقا للتحقيقات فإن شخصا في الخلية يدعى سيد علي إلياس، كان يشرف على أفراد آخرين لصنع عبوات ناسفة عبر الاستفادة من الشبكة المظلمة للإنترنت “دارك ويب” والتي كان يحصلون عبرها على تعليمات بشأن صناعة تلك المواد وكيفية تنفيذ الهجمات الإرهابية.
المصدر: BBC-الحرة