قال عباس عراقجي، رئيس الوفد الإيراني، إلى مفاوضات فيينا، التي بدأت جولتها السادسة بهدف دفع إيران وأميركا للعودة الكاملة إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015، قال لمراسل هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومي الإيراني “إننا لسنا في عجلة من أمرنا ولم نضع موعدا نهائيا لأنفسنا”.
واستبعد عراقجي التوصل إلى اتفاق في الجولة الجديدة من المحادثات، قائلا: “يجب أن نتوصل إلى اتفاق جيد، ويتم التوصل إلى الاتفاق الجيد عندما يتم إنهاء مخاوفنا المهمة وتحقيق أهدافنا الرئيسية، وبدون تحقيق ذلك، نحن لن نتفق بتاتا”.
وأضاف رئيس الوفد الإيراني المفاوض أنه من وجهة نظر إيران “اتفاق جيد، عندما يتضمن متطلباتنا الرئيسية والمهمة والمواقف التي أعلنا عنها حتى الآن”.
وبحسب نائب وزير الخارجية الإيراني، فإن القرار بشأن الاتفاقية متروك للطرف الآخر، حتى يتخذ “قراره الصعب”.
وفي إشارة غير مباشرة لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018 وفرضها عقوبات مشددة على إيران أضاف عراقجي “يجب أن يطمئنوا جمهورية الإسلامية الإيرانية بأن ما حدث في الماضي لن يتكرر في المستقبل، وهذا الأمر مهم للغاية”.
وقال عراقجي “سنواصل التفاوض طالما كان ذلك ضروريا”، مضيفا أنه “لا يمكن التكهن بأن تكون الجولة المقبلة نهائية، نحن لا نحسب عدد جولات المحادثات، نحن نحسب مصالحنا”.
استؤنفت الجولة السادسة من المحادثات لإحياء الاتفاق النووي في فيينا يوم السبت وتتفاوض طهران مع القوى العالمية ممثلة ببريطانيا وروسيا والصين وألمانيا وفرنسا، بالإضافة إلى الحضور غير المباشر للولايات المتحدة.
وبعد الجلسة الأولى من المحادثات، قال الممثل الروسي في بيان له إن الانتهاء من النص الحالي سيستغرق عدة أسابيع.
وبحسب رويترز، وصف ممثل الاتحاد الأوروبي، المحادثات بـ”المكثفة” ودعت ألمانيا إلى إحراز تقدم سريع.
يذكر أن الاتفاق النووي فرض المبرم في 2015 بين إيران ودول 5+1 قيودا على الأنشطة النووية الإيرانية بهدف تأخير وصول إلى المواد اللازمة لصنع أسلحة نووية، وبالمقابل تقول طهران بأنها لا تبحث عن مثل هذه الأسلحة، إلا أن إخفاء إيران لبعض أنشطتها وقيامها بتجارب نووية سرية تثير بين الحين والآخر الشكوك حول نواياها في هذا المجال.