ماكنزي: منع تمادي إيران بأنشطتها الخبيثة أولوية

الديار

روحاني: مفاوضات فيينا تشهد وضع اللمسات الأخيرة

أكد الاتحاد الأوروبي وإيران انطلاق الجولة السادسة من مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني امس، وسط تفاؤل إيراني بوضع اللمسات الأخيرة لعودة واشنطن للاتفاق.

وأعلن الاتحاد – في بيان له – أن المشاركين في هذه الجولة سيواصلون مباحثاتهم -المستمرة منذ مطلع نيسان الماضي – بهدف عودة الولايات المتحدة للاتفاق الموقع مع إيران عام 2015، وامتثال كل الأطراف بالتزاماتها.

من جهته، قال المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إنه لا أحد يعرف إذا كانت هذه الجولة ستكون الأخيرة، لكن كل المفاوضين يأملون ذلك.

من جانبه، شدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس على انخراط واشنطن في محادثات فيينا بشأن برنامج إيران النووي، مؤكدا ضرورة العمل مع شركاء بلاده، لحرمان إيران من الوصول إلى سلاح نووي.

تفاؤل إيراني

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال إن محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني تشهد وضع اللمسات النهائية.

وأضاف أن بلاده أفشلت العقوبات الاقتصادية مرة وستفشلها مرة أخرى، وأن الولايات المتحدة عادت لطاولة الحوار، ولا خيار لها غير رفع العقوبات، حسب تعبيره.

وفي هذا السياق، قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني في منشور على تليغرام «من المتوقع أن يواصل المشاركون المشاورات بشأن إمكانية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وضمان التنفيذ الكامل والفعال لهذه الاتفاقية».

وكان عراقجي – وهو كبير المفاوضين الإيرانيين – قال أمس الأول الخميس إن من المبكر التكهن بما إذا كانت هذه هي الجولة النهائية. وأكد المسؤول الإيراني أن نقاط الخلاف المتبقية تتعلق بكيفية عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق.

رفع عقوبات

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن الخطوة الأميركية لرفع العقوبات عن 3 مسؤولين إيرانيين سابقين ليست علامة على حسن النية.

من جانبها، قالت وزارة الخزانة الأميركية إن هذه الخطوة أظهرت التزام الحكومة الأميركية برفع العقوبات في حال حدوث تغيير.

ماكنزي

في غضون ذلك، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية، كينيث ماكنزي، في تصريحات له بخصوص الوجود الأميركي في منطقة الشرق الأوسط الإشارة إلى أولويات واشنطن في الإقليم، وكذا استراتيجيتها لمواجهة التحديات والمخاطر المتفاوتة؛ وقد أكد على أن التواجد بالمنطقة إنما هدفه «منع إيران من التمادي في أنشطتها الخبيثة»، بينما لا تزال طهران تشكل تهديدات، سياسية وأمنية، لطالما تصر على عدم تعديل سلوكها الإقليمي.

وفي ظل تصاعد الهجمات التي تجري ضد قوات التحالف الأميركي، مؤخرا، في العراق، لا سيما الهجوم على قاعدة عين الأسد الجوية، الشهر الحالي، عرج ماكينزي على نفوذ الميلشيات المسلحة المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، إذ قال: «نحن نشهد ضغوطا من الجماعات المسلحة التابعة لإيران التي تريد إخراجنا من العراق، وآخر مظاهر ذلك هو استخدام أنظمة جوية صغيرة بدون طيار، أو طائرات بدون طيار، بعضها صغير جدا، وبعضها أكبر قليلا، وكلها يمكن أن تكون مميتة للغاية وهم يلجؤون إلى هذا الأسلوب لأنهم لم يتمكنوا من إجبار حكومة العراق على أن تطلب منا الرحيل».

ولفت قائد القيادة المركزية الأميركية إلى أن «قوات الأمن العراقية تتحسن، وفي الحقيقة، نحن لا نجري عمليات قتالية في العراق الآن، يقوم العراقيون بتنفيذ تلك العمليات القتالية وقواتنا موجودة إلى حد كبير في دور التدريب والمشورة، وهي بالضبط الطريقة التي نريد أن تتطور حملة مكافحة داعش إليها».

Exit mobile version