تكشف اوساط نيابية في 8 آذار لـ”الديار” ان الكباش بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ليس على الحصص والحقائب وحتى نوعية الحقائب وكيفية توزيعها وتسمية الوزيرين المسيحيين فقط بل هي ازمة حكم وحكومة.
وتشير الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري وفق ما ينقل عنه زواره لن ينعى مبادرته ولن يترك البلد في حالة فراغ سياسي وحكومي بل يصر على إعطاء امل بالتأليف.
ولكن الاوساط تؤكد بأسف اننا سنبقى في الدوامة نفسها ولا تقدم قيد انملة في المساعي ولا يزال كل من الحريري وباسيل عند شروطهما والواضح ان الطرفين لا يريدان تشكيل الحكومة وكل لديه حساباته.
فمن جهة باسيل يخوض معركة رئاسة الجمهورية و”مرتاح على وضعو” كما ينقل عنه زواره بينما الحريري يرفض ان يتصدى بصدره الحكومي “العاري” لاكبر مازق في لبنان مالي واقتصادي واجتماعي وليس ممسكاً بالحكومة التي سيكون قرارها بشكل مباشر او غير مباشر بيد جبران باسيل.
وتلمح الاوساط الى ان اجواء الحريري سلبية للغاية ويتردد في اوساطه العودة الى طرح الاعتذار وترك المهمة لغيره وهو لا يريد ان يكون رافعة لـ «مغامرات» جبران باسيل الرئاسية والسياسية والانتحارية.
وتقول ان اعتذار الحريري سيعيد البلد الى دوامة اختيار بديل سيسميه الحريري وقد لا يسمي في نهاية المطاف او قد يسمي نواف سلام لإرضاء السعودية واحراج «الثنائي الشيعي» والذي سيرفضه.
المصدر: الديار