كشفت مصادر محلية يمنية عن مخطط سعودي استخباراتي يستهدف أبرز قيادات محافظة المهرة الرافضين للتواجد الأجنبي في المحافظة.
المصادر كشفت عن وثائق صادرة من قيادة القوات المشتركة الى قيادة استخبارات التحالف في محافظة المهرة توجه برصد تحركات ومراقبة تلفونات وتسجيل مكالمات شخصيات قيادية واجتماعية رفيعة في المحافظة.
الوثائق الموجهه من قوات التحالف والمصنفة على انها “سرية” تحدثت عن مراقبة هواتف 11 شيخا اجتماعيا في المحافظة وهم كالآتي : “الشيخ علي سالم الحريزي، الشيخ حميد محمد زعبنوت، الشيخ عبود هبود قبيصت المهري، الشيخ مفتي سهيل صمود المهري، الشيخ أحمد القحطاني، الشيخ أحمد سالم رفيعت المهري، الشيخ سالم رعفيت المهري، الشيخ عامر سعد كلشات والشيخ سالم عبد الله بلحاف المهري، والشيخ عيسى سالم بن ياقوت والشيخ علي بن عامر المهري”.
وكشفت الوثيقة الثانية عن توجيه من قوات التحالف لكافة الضباط والوحدات العسكرية في منفذي شحن وصرفيت بمراقبة ورصد تحركات الشيخ عيسى سالم بن ياقوت الذي يتنقل بين المهرة وسقطرى، واتهامه بالتحريض والعمل ضد التحالف والارتباط بدول أخرى .
وكان جهاز الامن والمخابرات في العاصمة صنعاء قد كشف في 24/ 2/ 2021 عن خلية تجسسيه بريطانيا تعمل في المهرة على رصد تحركات قيادات رفيعة رافضة للتواجد السعودي والاماراتي والبريطاني في المحافظة.
و في مقاطع فيديو نشرها الاعلام الأمني بصنعاء حينها، اعترف الجواسيس انهم اجروا مقابلات مع ضباط من المخابرات البريطانية في مطار الغيضة، واقر الجواسيس أنهم عملوا على مراقبة ابناء القبائل المهرية وبعض القيادات المعروفة مثل الشيخ علي سالم الحريزي، لصالح المخابرات البريطانية.
جاسوسين أثنين سجلا اعترافاتهما حسب الدور المرسوم لهما في مراقبة الشيخ المهري “علي سالم الحريزي” ورفع التقارير اليومية لما يسمى بـ“كتيبة المهام الخاصة” التي يتزعمها ضباط بريطانيين في منطقة الغيضة حسب اعترافاتهما.
في 21 نوفمبر 2020م كان للشيخ “الحريزي” وعدد من مشايخ قبائل المهرة المقاومين للاحتلال، دوراً كبيراً في مهاجمة الوفد البريطاني الاستخباراتي الذي زار المحافظة برفقة العميد السعودي تركي المالكي المتحدث باسم التحالف السعودي الأماراتي، دون أن يعطي ذلك الوفد أي اعتبار لأبناء محافظة المهرة، ليخرج الاحتلال السعودي، بعد أيام قليلة بجملة ذرائع اهمها الادعاء بوجود عناصر إرهابية في المحافظة، ما فسره الأغلبية بتأسيس بريطاني لبقاء دائم في المحافظة بحجة مكافحة الإرهاب وبناء ما تهدم بفعل التحالف.
تتزامن اعترافات الخلية التجسسية البريطانية ودورها المرسوم في المهرة مع التحركات البريطانية السعودية الأخيرة في المحافظة والتي كان اخرها وصول ضباط بريطانيين الى القواعد السعودية البالغ عددها 17 قاعدة، مع سفينة بريطانية محملة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة وعتاد حربي متنوع إلى المحافظة اليمنية البعيدة عن دائرة الحرب والاقتتال.
و تشير تقارير المختصين والخبراء أن محافظة المهرة أو ما يطلق عليها البوابة الشرقية لليمن والمطلة على بحر العرب بشريط ساحلي يعد بطول 560 كم والمحاذية لسلطنة عمان من الشرق والسعودية من الشمال، تحتضن في باطنها ثروات معدنية ونفطية بكميات هائلة، فضلا عن موقعها الجغرافي الاستراتيجي، الذي جعلها في مرمى أطماع الدول العظمى كـ بريطانيا وامريكا التي تسعى اليوم لابتلاع المحافظة البعيدة عن الحرب تحت المظلة السعودية والامارتية.
المصدر: متابعات