اسرائيل في مواجهة الاسرى والصواريخ

الأخبار
شاءت إسرائيل أم أبت، أصبحت معادلة «غزة – القدس» أمراً واقعاً، على رغم مكابرة تل أبيب في الاعتراف بها، وإصرارها على المُضيّ في محاولة تقليص مفاعيلها وتداعياتها. تداعيات ليست توصية الشرطة الإسرائيلية بإلغاء ترخيص «مسيرة الأعلام» التي كان ينوي المستوطنون إجراءها الخميس المقبل، إلا الحلقة الأولى منها، والتي يُتوقّع أن تعقبها حلقات أخرى، في ظلّ تأكيد المقاومة نيّتها العودة إلى المواجهة في حال استمرار استفزازات العدو في القدس وغزة خصوصاً. هكذا، وَضعت المقاومة لبنة أولى على طريق تثبيت المعادلة التي أفرزتها معركة «سيف القدس»، توازياً مع تدشينها مفاجآتها في ملفّ تبادل الأسرى، ببثّها مقطعاً صوتياً لأحد الجنود الذين تحتجزهم في غزة، مُبدّدة أوهام العدو بأن أسراه مجرّد جثث، يمكن «تبخيس» الثمن الذي سيُدفع لقاء استردادهم. وفي ذلك تحدٍّ ستكون له بلا شكّ تأثيرات هامّة على ملفّ التبادل، الذي تفيد المعلومات بأن جولة جديدة من المفاوضات حوله ستنطلق الأسبوع المقبل في القاهرة. على الضفّة الإسرائيلية، تتضاءل حظوظ بنيامين نتنياهو في الاحتفاظ بمنصبه، في ظلّ ميل المؤسّستَين الأمنية والعسكرية إلى كبح جماح «جنونه»، بقرارات ارتداع وانكفاء، إنما تُعدّ، في ذاتها، مؤشّراً إلى المسار الانحداري الذي تسلكه التوجّهات الاستراتيجية للدولة العبرية.
Exit mobile version