ترجمة عبرية/ كما حدث بعد حرب لبنان الثانية الصهيوني يوسي يهوشع يطالب بتحقيق عسكري عميق وإلزامي في حرب غزة
موقع إضاءات الإخباري
ترجمة عبرية
يديعوت أحرونوت
بقلم يوسي يهوشع
” تحقيق عسكري عميق والزامي… ”
حرب لبنان
“فور حرب لبنان الثانية أمر رئيس الاركان داني حلوتس بتشكيل اكثر من عشرين فريق تحقيق لفحص أداء الجيش، من الاستخبارات، عبر البر وحتى هيئة الاركان العامة ،سمح حلوتس للضباط بالحديث بحرية تامة.
ولهذا فقد كانت التحقيقات عميقة جدا. الضباط جلدوا أنفسهم، وبعضهم اخذوا على عاتقهم مسؤولية شخصية فورية ولم ينتظروا الى أن يأمروهم بالاستقالة.
والامر الاهم الذي خرج عن ذلك انهم استخلصوا الدروس حقا، ورئيس الاركان التالي غابي اشكنازي اخذ بها, وباسناد مالي من القيادة السياسية نجح في أن يحدث إصلاحا لمواضع الخلل ولترميم الجيش.
حرب غزة
رئيس الاركان أفيف كوخافي أمر بتشكيل 14 طاقم تحقيق لحملة حارس الاسوار, الامر الاهم الذي يجب أن يحصل الان هو أن تكون هذه تحقيقات حقيقية لاجل التعلم والتحسن لاحقا وليس لقص روايات النصر التي لاتستوي دوما مع الواقع، بل فقط تخدم الرواية الداخلية للجيش .
رغم انه كانت بضع نجاحات عملياتية فان هناك بضعة مواضيع هامة تستوجب استخلاصا فوريا للدروس, رغم أنه في الشهر الاخير كانت أبخرة الوقود في الجو حول موضوع القدس، اخطأ الجيش الاسرائيلي في تقديره لنوايا حماس في فتح حرب، واطلاق النار نحو القدس, في اعلان كهذا, إدعى مسؤولو شعبة الاستخبارات ورئيس الاركان بانهم شخصوا النية بإشعال للنار في يوم القدس.
مشكلة مشابهة في الاستخبارات وقعت قبل حملة الجرف الصامد.في حينه ايضا قدرت “امان” (شعبة الاستخبارات) التي كان يرأسها كوخافي بان حماس لا تريد الحرب, وعليه فيجب الفحص بعمق في الملابسات التي ادت الى الخطأ هذه المرة في خطة الهجوم على الانفاق “جنوب أزرق” هي خطة استراتيجية كان يفترض بها أن تدفن عددا من كتائب حماس تحت الانقاض بحيث تسمع في كل الشرق الاوسط واساسا في لبنان لدى حزب الله.
وزير الدفاع الاسبق افيغدور ليبرمان اراد ان يفعلها فور الحادثة التي تعقدت في خان يونس وقتل فيها المقدم “م“، ولكن رئيس الاركان غادي آيزنكوت اعتقد انها ليست ناضجة بما يكفي وصحيح الانتظار بها للمفاجأة في المعركة مع حماس.
الخطة الكبرى التي كان يفترض بها ان تقتل مئات عديدة من مخربي حماس، ضاعت في هذه الحملة في اقصى الاحوال على بضع عشرات قليلة من المخربين وحتى هذا مشكوك فيه والتحقيق يجب أن يسأل السؤال كيف حصل هذا؟.
فضلا عن عنصر المفاجأة الذي كان ناقصا،واضح جدا ان حماسلم تتأثر بخدعة الجيش الاسرائيلي التي تضمنت قوة برية محدودة حتى لم تجتاز الجدار وبالتالي لم تدخل الى الانفاق ايضا.
ان الانشغال في تفعيل الجيش البري هو إنشغال حرج. لهذه المهمة، مثلما هو الامر للمعركة بشكل عام، كان ينبغي أن تنزل قوات كبيرة الى القطاع، للخداع وفي نفس الوقت للبحث للطرف الاخر بان الجيش الاسرائيلي لا يمتنع عن استخدام القوات البرية التي هي اليوم محصنة وفتاكة اكثر مما كانت في حملة الجرف الصامد.
في حينه قتل اربعة مواطنين في خمسين يوم قتال، والان ثمانية مواطنين في عشرة ايام قتال, مهمة الجيش ان يحمي مواطنيه وليس العكس.
ومن اجل أن تجمع القوات تجربة من الافضل ان تفعل هذا في غزة قبل لبنان، وان كان بشكل محدودوفقط لتنفيذ خطة خداع.
عندما لا تجند الجيش البري، فانك لا تبث جدية للطرف الاخر. فجوة اخرى هي قمع نار الصواريخ نحو اسرائيل.
هذا الموضوع وضعه كوخافي في رأس سلم الاولويات مع تسلمه للمنصب، وعمليا لم يكن مس ذو مغزى بمنصات الاطلاق وبمواقع التخزين.
حدث آخر سيتم التحقيق فيه هو في استخدام السلاح الدقيق في معركة محدودة. فهل كان صحيحا ان يبقى هذا في المخازن احتياطا لحالة فتح جبهة ثانية, فالرغبة في الانتصار على غزة هامة ولكن على القيادة المسؤولة ان تنظر ايضا الى الاضطرارات تجاه باقي الجبهات .”