حسن هاشم -لبنان24
لا تزال الأجواء الحكومية عالقة في الوسط من دون إحراز أيّ تقدّم يذكر ووسط محاولات لمنع العودة إلى الوراء مع التمسّك بأمل “الفرصة الأخيرة” لحلحلة العقد وهي مبادرة مبادرة رئيس مجلس النوّاب، نبيه برّي، والتي تدخل أسبوعها الثاني “والحاسم” قبل إعلان “موتها” وترك اللبنانيين لمصيرهم.
ووفقاً لمصادر متابعة، فإنّ توصيف الواقع الحالي يمكن تلخيصه بكلمة “تشاؤل”، لأنّ الأجواء عالقة بين التشاؤم والتفاؤل من دون ترجيح كفة على أخرى، ولكن يمكن البناء على التفاؤل في ظلّ التأكيد على استمرار الرئيس برّي بمبادرته ومساعيه وأيضاً في ظلّ هدوء عاصفة البيانات والردود العنيفة بين بعبدا وبيت الوسط.
أوساط محيطة بتيار “المستقبل”، تؤكّد أنّ الرئيس المكلّف سعد الحريري لا يزال يبدي إيجابية مع طرح برّي، وهو، وإن كانت مسألة الاعتذار مطروحة لديه، فلن يقدم عليها طالما هناك أمل في التأليف بأسرع وقت.
ووفقاً للأوساط نفسها، فإنّ الرئيس الحريري “كان أعطى جواباً واضحاً حول موافقته على مبادرة الرئيس برّي من دون شروط ووفقاً للمعايير المتّفق عليها لناحية حكومة من 24 وزيراً على قاعدة الـ”8-8-8″ من دون أيّ ثلث معطّل فيها لأي طرف وتكون بالاتفاق والتشاور من رئيس الجمهورية من دون أن يفرضها أحد على الآخر”.
وبحسب الأوساط، فإنّ “المسألة عالقة عند الطرف المعطّل نفسه وهو فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، وهو ما أعلنه صراحة الرئيس برّي في تصريحات إعلامية عن أنّه ينتظر جواب باسيل على المبادرة، وبالتالي فليتحرك باسيل وليعطِ جوابه لبرّي فهو ينتظره”.
وتعتبر الأوساط أنّ “المستغرب هو أنّ فريق “التيار” الذي يدّعي الحرص مقام رئاسة الجمهورية والصلاحيات الدستورية، قد قبل بادخال طرف ثالث في عملية التشكيل بينما المفترض أن يحصل التواصل بين الشخصين المعنيين بعملية التأليف وهما رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف”.
وتقول الاوساط”ان الرئيس بري، وبعد المناشدات الكثيرة له من اكثر من طرف، قَبِل بالقيام بمساع حكومية عله ينجح في اصلاح الامور والانطلاق في معالجة الملفات الضاغطة على كل الصعد”.