حذر زعيم المافيا التركي، سادات بكر، الذي أحدث فوضى مؤخرًا بتصريحاته، من هجوم محتمل على دور العبادة الخاصة بالعلويين والشيعة في تركيا.
سادات بكر أشار إلى أن رجال وزير داخلية تركيا الأسبق محمد أغار هم من يدبرون ذلك الهجوم من أجل تحويل الأنظار إلى غيرهم بعدما كشف عن تورطهم في التجارة بالأسلحة والمخدرات.
سادات بكر المقيم في دبي، والصادر بحقه قرار توقيف من الإنتربول، أثار الجدل على مدار أكثر من شهر من خلال مقاطع الفيديو والتدوينات التي ينشرها عبر يوتيوب وتويتر، حيث يوجه اتهامات لمسؤولين حاليين وسابقين بالتورط في جرائم يعاقب عليها القانون.
بكر هذه المرة أحدث ضجة كبيرة بحديثه عن التخطيط للهجوم على بيوت الجمع التابعة للطائفة العلوية والشيعية في تركيا، عبر تغريدة على تويتر نشرها ليل أمس الثلاثاء.
وقال بكر في تغريدته: “سبب ذكري باستمرار قضية العلويين هو أنني قد أكون قادرًا على إبطال خطط خلق الفوضى، والحيلولة دون تنفيذ هجوم مماثل للذي حدث في بلدة غازي عثمان باشا بإسطنبول في الماضي، على يد رجال فريق محمد أغار. خططهم هي الهجوم على بيوت العبادة العلوية”.
ومن اللافت أن تحذيرا مماثلا جاء من كاتب إسلامي معروف بقربه من الرئيس أردوغان وهو يوسف كابلان، حيث قال في منشور عبر إنستغرام: “سوف يحاولون التلاعب بالنهايات العصبية لبلادنا، وسوف يشعلون فتيل التوتر والصراع بين الطائفتين السنية والعلوية. لنسع إلى عرقلة سحب تركيا إلى الفوضى من شأنها أن تثير نفعالا كبيرا بين مواطنينا. إنهم يعملون على إشعال فتيل عهد مظلم في تركيا.. عليكم الانتباه للمستفزين”، على حد تعبيره.
يذكر أنه في 12 مارس 1995، تم تنفيذ هجوم مسلح على مقهى يقصده المواطنين العلويين ببلدة غازي عثمان باشا بإسطنبول. في 15 مارس 1995، نتيجة الأحداث التي انتشرت في أنحاء المدينة، قتل 22 شخصاً وجرح واعتقل المئات.
اتهامات زعيم المافيا تعصف بوزير الداخلية الأسبق
اضطر وزير الداخلية الأسبق محمد آغار، للاستقالة من منصب آخر كان يشغله بعد استهدافه من قبل زعيم المافيا التركي سادات بكر، وكشف تورطه في فضائح.
واستقال آغار من مجلس إدارة شركة ياليكافاك مارينا في مدينة بودروم بولاية موغلا، وفق منشور رسمي نص على تعيين الإيطالي مورينو أوكوهيوليني خلفا له، كما استقال نجل وزير الداخلية الأسبق، تولجا آغار، عن عضوية مجلس إدارة الشركة وتم تعيين سركان أوزان خلفا له.
وكانت الشركة قد أعلنت في بيان أن آغار تقدم بطلب استقالة من منصبه اعتبارا من السابع عشر من مايو الماضي وأنه تم إرجاء الإجراءات اللازمة بسبب مشاكله الصحية.
يأتي ذلك بعد إعلان تقدم وزير الداخلية التركي الأسبق، محمد أغار، المنتمي للتيار القومي، الاستقالة من منصب مدير مرسى باليكافاك في ولاية بودروم جنوب غرب تركيا.
طرد أغار من عمله جاء عقب استهدافه من زعيم المافيا التركي، سادات بكر الذي وصف أغار، بأنه رئيس الدولة العميقة المزور.
سادات بكر ساق اتهامات أيضا حول تورط تولجا آغار، نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم ونجل وزير الداخلية الأسبق محمد آغار، في مقتل الصحفية الأذرية التي كانت تدرس في تركيا يلدانا كهرمان.
واتهم سادات بكر، في أولى مقاطع الفيديو التي نشرها، وزير الداخلية الأسبق أغار بالتخطيط لمؤامرة ضد مالك شركة بالمالي القابضة، مبارز مانسيموف قربان أوغلو، الذي حُكم عليه وأُطلق سراحه فيما يخض التحقيقات ضد حركة الحركة، بغرض الاستيلاء على ممتلكاته.
ووفقًا لادعاء سادات بكر، هدد أغار مانسيموف واستولى على مرسى ياليكافاك في بودروم.
ورداً على اتهامات سادات بكر، قال محمد أغار، “أنا هنا كمدير بقرار من مجلس الإدارة. من الواضح ما سيحدث عندما نبتعد عن هنا: المافيا ستنهار هنا”.
وكان من الملاحظ دفاع الرئيس أردوغان عن وزير داخليته سليمان صويلو ودعمه فيما يخص الاتهامات التي وجهها له سادات بكر، بينما لم يحظى محمد آغار بدعم ماثل.
من ناحية أخرى، رد وزير الداخلية سليمان صويلو على تصريحات أغار وأشار إلى أن التصريحات المعنية كانت مهينة لمؤسسات إنفاذ القانون مما اضطر أغار للاعتذار.
وأخيرًا، قال صويلو إن شخصاً مثل أغار كان قد عمل سابقًا في الدولة لا ينبغي أن يكون لديه وظيفة في مرسى ياليكافاك، وقال: “لو كنت أنا، سأتركها في غضون 48 ساعة.
كما ادعى سادات بكر أن محمد أغار هو من يشرف على الأعمال غير القانونية الدائرة في مثلث ولايات “إزمير آيدين وموغلا” الساحلية، وأنه من يدير أعمال ميناء إزمير، وأنه صاحب 5 أطنان من الكوكايين التي تم ضبطها بينما كانت تتوجه إلى مصنع كيماوي في مدينة إزمير لؤلؤة بحر إيجه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يقف وراء مقتل بائع مخدرات في بلدة عطاء شهير بمدينة إسطنبول بسبب أموال قيمتها 50 مليون يورو، بعد أن كشف في فيديوهاته السابقة أن ابنه تولجا أغار من قتل الطالبة الأذرية الدارسة في تركيا يلدانا كهرمان وقدم الحادثة للرأي العام على أنه انتحار.
المصدر: متابعات