قالت المصادر المتابعة لـ”الأنباء” الكويتية: يستمر الضغط الاجتماعي على المواطنين، بالإلغاء غير المعلن لدعم المواد الغذائية والدواء والمحروقات، وصولا إلى الانفجار الشعبي الكبير، بموازاة التجاوزات الرئاسية على صلاحيات رئاسة الحكومة الغائبة أو المغيبة، وصولا إلى خط النهاية بالنسبة لتحالف «مارمخايل» أي التيار الحر وحزب الله، وهي الإطاحة بدستور الطائف والدعوة لحوار وطني، عبر المؤتمر التأسيسي الذي سبق ان نادى به حزب الله، ضمنا وعلنا، وبالتالي الانتقال الى نظام المثالثة الطائفية، في السلطة، بين الموارنة والسنة والشيعة، بدلا من المناصفة التي كرسها دستور الطائف، بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، وهذا ما يفسر امتناع حزب الله عن ممارسة الضغط المأمول منه، على حليفه العوني، المعرقل لولادة الحكومة الحريرية.
وتتابع المصادر أن هذه السيناريوهات الخطرة عجلت بدعوة البابا فرنسيس، بطاركة الطوائف المسيحية في لبنان للقائه في الفاتيكان في الأول من تموز المقبل، وبناء لاقتراح بطريرك الأرمن الأرثوذكس آرام الأول، وقضاء يوم من التأمل في وضع البلد المقلق.
وأعربت المصادر عن خشيتها من مقايضة دستور الطائف الذي يعمل الفريق الرئاسي على الإطاحة به بالمؤتمر التأسيس، الذي يسعى إليه حزب الله، كجزء من استراتيجية تحالف الأقليات المشرقية، الذي يرفضه الفاتيكان وفرنسا، بصورة أساسية.
ويخشى ان «تفرمل» هذه العرقلات مبادرة الرئيس نبيه بري الى جمع الأضداد الألداء، تحت سقف حكومة إنقاذ وطني مطلوبة بإلحاح في هذه المرحلة.
المصدر: الأنباء الكويتية