تعتقد أوساط سياسية ان مقولة بري بلبنانية العقد الحكومية وبأنها صناعة محلية صحيح الى حد كبير، لافتة الى ان التيار الوطني الحر يأخذ عملية تشكيل الحكومة رهينة حساباته الرئاسية والانتخابية.
تسود نظرة تشاؤمية على كل المقاربات حيال اي انفراج سياسي وشيك. وتعتقد أوساط سياسية عبر “القبس” الكويتية ان مقولة بري بلبنانية العقد الحكومية وبأنها صناعة محلية صحيح الى حد كبير، لافتة الى ان التيار الوطني الحر يأخذ عملية تشكيل الحكومة رهينة حساباته الرئاسية والانتخابية، فالبلد مقبل على استحقاقين رئاسي ونيابي في العام المقبل، وبالتالي فإن الفريق الرئاسي وضمنا التيار الوطني لن يسهل تأليف أي حكومة برئاسة الحريري أو غيره لا تأخذ في الاعتبار هواجس النائب جبران باسيل ومصالحه وطموحاته الرئاسية.
وتلفت الأوساط الى ان الفريق الرئاسي يخوض معركته مع الحريري انطلاقا من هذه العناوين، مغامرا بدفع البلد الى مزيد من الغرق الاقتصادي والمالي.
من جانبه، يبدو ان تيار المستقبل يعطي حظوظاً متساوية للتشكيل من عدمه.
وفي الاطار، صرحت النائبة رولا الطبش بأن فرص تشكيل الحكومة تكاد تتساوى مع عرقلتها. وأضافت «جهة يقودها الحريري تجتهد لتذليل كل العقبات، داخليا وخارجيا. وجهة، يقودها الهوس الرئاسي، تبتكر كل العقبات لتكريس الاعوجاج الدستوري والتصدعات السياسية والاستنزافات الاجتماعية». وختمت قائلة «لا عودة الى تسوية 2016».
في خضم الحراك المستجد على ضفة الازمة الحكومية، يكثر الحديث في أروقة الأوساط السياسية عن حكومة انتقالية تكون وظيفتها محصورة بإجراء الانتخابات النيابية المقبلة، في ما يبدو ان القوى السياسية الأساسية قد سلمت بالقانون الانتخابي الحالي. غير أن تأليف حكومة انتخابات ليس أوفر حظا من تأليف حكومة الحريري، طالما أن الاخير عدل رأيه عن الاعتذار بعدما نال تفويضاً جديداً من مجلس النواب في جلسة مناقشة الرسالة الرئاسية.
وكشفت مصادر أن فرنسا تشدد على وجوب ألا يكون أعضاء الحكومة العتيدة مرشحين للانتخابات المقبلة في حال كانت «حكومة انتخابات»، وهو ما يعني ان على الحريري التنحي.
المصدر: القبس