الحدث
في بيروت… مداعبات وتحرش جنسي أممي
كتب المحرر القضائي: بموجب القرار الصادر عن الهيئة الإتهامية في بيروت وإدعاء النيابة العامة الإستئنافية، أحيل أمام محكمة جنايات بيروت المتهم روماني.ي من الجنسية المصرية ليُحاكم بمقتضى المادة ٥٠٩ من قانون العقوبات وذلك لإقدامه على التحرش بقاصرتين إحداهما من الجنسية النروجية والثانية سويسرية.
فقد تبيّن في وقائع التحقيقات الأولية والإستنطاقية أنه رود إتصال الى فصيلة الأشرفية من جان.ب وهو من ضباط الأمن في القوات الدولية– مكتب بيروت من التابعية النروجية، أبلغ فيه عناصر الفصيلة عن تعرض إبنته القاصر فانيسا ورفيقتها نيكيتا للتحرش الجنسي من ناطور مبنى في محلة الأشرفية.
وأفاد الضابط النروجي أنه أحضر إبنته الى منزل صديقتها وإنصرف بعدها الى عمله، وعلى الطريق ورده إتصال هاتفي من إبنته التي أبلغته بصوت مرتبك أن ناطور المبنى أقدم على التحرش بها وبصديقتها، فطلب منها الدخول الى إحدى غرف المنزل وإقفال الباب، ثم عاد على الفور الى مكان تواجد إبنته وصديقتها وإطمأن عليهما، وبعدها إنتقل الى غرفة الناطور وإصطحبه الى المنزل حيث تعرفت عليه الفتاتان، ثم أعاده الى غرفته من دون التحدث معه كونه لا يجيد الإنكليزية، وأبلغ أحد أصدقائه اللبنانيين الذي تولى الإتصال بالفصيلة.
وفي التحقيق أمام مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب، جرى الإستماع الى إفادتي القاصرتين بحضور مندوبة الأحداث ومترجم موظف في الأمم المتحدة لكونهما لا تجيدان اللغة العربية، فأفادت القاصر فانيسا أن صديقتها نيكيتا حضرت الى منزلها وكانت والدتها آنذاك خارجه، وبعدها حضر المتهم للكشف على علبة الكهرباء بناءً لطلب الوالدة على أثر عطل طرأ عليها، ففتحت له عاملة المنزل الفليبينية، وبعد دخوله راح يدغدغ شقيقها ماتيو البالغ من العمر ست سنوات، ثم بدأ يداعبها وكانت صديقتها الى جانبها وراح يلامسها على صدرها ويمرر يده بين فخذيها، عندها هربت منه الى غرفتها مع صديقتها فلحق بهما وعاود مداعبتها ومداعبة صديقتها، وبعدها طرحها على السرير وحاول إنزال سروالها فقاومته، ثم تركها وتوجه الى باب الغرفة، فهربت فانيسا ونيكيتا الى غرفة أخرى حيث إتصلت الأخيرة بوالدها، وكان الناطور قد غادر المنزل الى غرفته في أسفل المبنى من دون أن يتوارى عن الأنظار.
هيئة المحكمة، وبعد الإستماع الى مرافعة النيابة العامة، قررت تجريم المتهم بجناية المادة ٥٠٩ وحبسه مدة ثلاث سنوات مع إحتساب مدة توقيفه الإحتياطي، وإدانته بجنحة المادة ٣٦ أجانب، وحبسه مدة شهرين لإهماله تجديد إقامته على الأراضي اللبنانية.