كتبت ميسم رزق في “الاخبار”: سمعَ المسؤولون اللبنانيون، وجُلّهم من غير المعجبين بباسيل، من أعضاء في فريق الإليزيه أن «الرئيس ماكرون باتَ مقتنعاً أن الطريق إلى دعم العونيين في المشهد اللبناني يمرّ من خلال إعادة تأهيل صورة باسيل دولياً». كذلك فإن فريق لبنان في العاصمة الفرنسية يرى أن العقوبات الأميركية لم تؤدّ إلى تغيير سياسة باسيل، وبالتالي فإن مصير أيّ عقوبات أوروبية سيكون مشابهاً لجهة عدم القدرة على الضغط على رئيس «التيار». لذا فإن ماكرون، وبحسب ما أسرّ المسؤولون الفرنسيون «بدأ يتحرك في اتجاه البيت الأبيض، حيث يحاول مع الإدارة الأميركية الجديدة رفع العقوبات عن باسيل».
وأشار هؤلاء إلى أن استثناء باسيل من قائمة لقاءات المسؤولين الفرنسيين لا يعكس حقيقة ما يدور في الإليزيه، فالفرنسيون لا يريدون أن يذهبوا بعيداً في تحدّي الأميركيين، لكنهم على خطّ موازٍ بدأوا العمل فعلاً على حلّ ملف رئيس التيار الوطني الحرّ. حتى إن نبرة حديثهم تجاه الرئيس المكلف سعد الحريري تبدّلت، بعدَ أن لمسوا من خلال التجربة عدم التزامه بتعهّداته ولا تسهيله لمبادرتهم، كما تأكدوا بأنه يتحمّل هو أيضاً مسؤولية التعطيل، وليسَ كما كان يُروّج بأن باسيل وفريق رئيس الجمهورية هم المسؤولون الحصريون عن نسف كل صيغة للتفاهم. وفيما أكدت مصادر في التيار الوطني الحر وجود مثل هذه الأجواء، إلا أنها «تحاذر تصديقها، فلا شيء مؤكّداً حتى الآن. كما أنه لا يُمكن التسليم كلياً بما يقال عن أن الرئيس الفرنسي يأخذ جانب الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل».