الحدث

بري يقارب الملف الحكومي بحذر والحريري في مرحلة الدرس

خاص “لبنان 24”

بحذر شديد يقارب رئيس مجلس النواب نبيه بري الملف الحكومي، خوفا من تكرار تجارب سابقة افشل فيها المعنيون بالتشكيل الحكومي كل اقتراحات الحلول التي قدمت وابرزها تشكيل حكومة من 24 وزيرا بدون ثلث معطّل لاي طرف.

وكان لافتا في الساعات الماضية انحسار موجة التفاؤل التي اشيعت بداية الاسبوع واوحت “ان القصة منتهية ومراسيم الحكومة قيد الانجاز “.

وفيما جددت اوساط رئيس المجلس النيابي التأكيد” ان الاسبوعين المقبلين حاسمان على صعيد تشكيل الحكومة، وان اللقاءات التي يجريها الرئيس بري بعيدا من الاضواء مع شخصيات سياسية هدفها تفعيل مساعي الحل وتذليل العقبات”، سألت هذه الاوساط “هل فعلا توجد لدى المعنيين بتأليف الحكومة نيات حقيقية وصافية لتسهيل تشكيل الحكومة حتى يكون تدخّل الرئيس نبيه بري مُنتجاً؟”

في المقابل تقارب اوساط رئيس الحكومة المكلف الملف الحكومي بحذر ايضا، وتقول ان الرئيس الحريري “يقوم بدراسة المعطيات الجديدة ليبنى على الشيء مقتضاه قبل اتخاذ الموقف النهائي من الاقتراحات المستجدة، انطلاقا من مدى قدرة الحكومة الجديدة على النجاح ومعالجة الانهيار الحاصل”.

واذ اكدت الأوساط “انفتاح الحريري على الصيغة التي اقترحها الرئيس بري شرط تأمين مقومات نجاحها، واهمها عدم تكريس حق رئيس الجمهورية في تسمية الوزراء المسيحيين”، كررت التأكيد” ان الحريري لن يقبل باي التفاف على صلاحيات الرئيس المكلف والثوابت التي اعلنها ولا يزال متمسكا بها”.

وفي هذا السياق عبّرت الأوساط “عن عدم الارتياح لما يحكى عن لوائح اسمية او عددية لكيفية توزيع التشكيلات الحكومية تردد ان بعبدا ارسلتها الى عدة مرجعيات تقوم باتصالات في الملف الحكومي”.واعتبرت” ان هذه المحاولات الملتبسة للنيل من الرئيس المكلف لن تساهم في الوصول إلى التشكيلة الموعودة.

وسط هذه الاجواء قالت اوساط معنية ان من بين الاقتراحات التي يجري العمل عليها “ان يقوم الحريري، بعد عودته الى بيروت بزيارة رئيس الجمهورية لتبديد التشنجات بالتزامن مع تقديمه تشكيلة حكومية جديدة يناقشها مع رئيس الجمهورية”. لكن الحذر واجب، حسب تعبير هذه الاوساط، والامور قد تسلك منحى غير متوقع يعيد الامور الى البدايات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى