كتب مبارك بيضون
تناغم في الأدوار بين أطراف النزاع للتحقيق في تخفيف الاحتقان الحاصل داخليا من خلال مبادرة تعمل عليها قوى أساسية إقليمية ودولية, تسعى جاهدة الى تخفيف الاحتقان و التباعد الحاصل بين الافرقاء في الداخل التي ما زالت تؤجج الصراع في ما بينها دون هوادة. وفي المعلومات المتوافرة إشارة الى دخول وساطة على مستوى عال قد تفضي الى دفع الأمور تجاه الحل القريب, مؤكدة أن المؤشرات الدولية والإقليمية دخلت على خط الدعم السياسي ناصحة الافرقاء في الداخل اللبناني بالتماشي معها حيث تدعو الحاجة, والاستفاده منها ولاسيما بعد تقدم في العلاقات بين السعودية وسوريا التي برز بينهما نشاط متقدم تمحور في خروج الدبلوماسية الى العلن في اللقاءات الثنائية.
وتشير المعلومات إلى أن المنطقة تشهد هدنة سياسية يتماشى معها وقف للعمليات العسكرية في مبادرة عكست جوا من التراضي بين الأطراف, على وقع المفاوضات الدولية والإقليمية والتي تمحورت في تقدمها بين ايران و الإدارة الأمريكية والاتفاق النووي بينهما يأتي هذا بظل حاجة كل منهما الى استغلال وقفة محارب بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي لما للطرفين من مصلحة لاعاده ترتيب الاوضاع, كل من منظاره ولا سيما أن المعادلة الأخيرة كانت متميزه ومختلفه ترجح فيها الغلبة للقوى الفلسطينية وتفرض قوة ردع عالية في المواجهة, كما وإدخال فلسطين المحتلة في حسابات كانت اسرائيل في الماضي تستفرد بكل منها على حدى.
وفي ايعاز خارجي واتصالات قامت بها قوى فاعلة طلبت من فريق سياسي يمثل الاغلبية في الداخل اللبناني العمل الفوري على تذليل كل العقبات بين الافرقاء المعطلين لأي تقدم كما أشارت المصادر,ا ضمانات حصلت عليها القوى الخارجيه و لاعب أساسي ومؤثر على الداخل اللبناني بأن تكون على اطلاع وموافقة وضمانة لأي الحلول, او مبادرة تطرح مع التأكيد على الدعم المطلوب ولاسيما على مستوى الدعم المالي والاقتصادي بحد يستطيع المجتمع الدولي عليه ودون القفز عن المستوى المطلوب و بوتيرة تتماشى مع خطوات الحل.
انعطافة جديدة ظهرت ملامحها أمس بعد كلمة الأمين العام تمحورت حول مستجدات إطار ما يجري في المنطقة والمحيط, على وقع التناغم مع اللقاءات الدبلوماسية المستجدة في المنطقة وما تحملها من تحولات فرضتها الأحداث الاخيرة من تبدل في المواقف والمعادلات. يأتي الكلام الأخير مشكلا نقطة الحسم بين الانحلال والسقوط أو التوجه نحو اولى خطوات الحل.