خلق الله الجمال بكل أشكاله وأعطانا العيون لنرى ذلك الجمال ، فكنت أجمل اللوحات التي خصنا الله بها .
كلما قالوا هناك إطلالة للسيد تسمرنا في مقاعدنا وعيوننا مثبتة على شاشة التلفاز تكاد تخرج من محاجرها .
أطللت يا أملنا وسيدنا فكادت القلوب تمزق الصدور وتزحف اليك عند رؤية التعب على محياك يا لهفتنا وشوقنا .
فديتك بروحي وقلبي ونفسي يا حسين عصرنا …. ان كنا في عصرك وسمعنا سعالك أحسسنا بروحنا تخرج من حناجرنا .. فكيف لو كنا مع جدك الحسين الشهيد فكيف كان سيكون احساسنا ؟
فدتك أرواحنا يا ابن الكرام … فأنت زين العابدين بيننا … أواه على زينب كيف احتملت استشهاد اخوتها ومرض عزيزها … كيف كان شعورها ؟ ان كنا نحس بكل كحة خرجت منك طعنات خناجر تغرز في صدورنا ….
الحسين اعفى السجاد من القتال وهو عليل …فما يجدر بنا ونحن نحس بألمك … لا نقدر أن نعفيك من قيادتنا .. فأنت خارطة الطريق لنا وبلسم أحزاننا…أنت المنارة التي نهتدي بها .. أنت المرسى لنرسو به بعد التعب من سفرنا… …
ما كنت أدرك بأن القلب يجرح اذا ما الحبيب تألم … كل ثقل في نفسك أحسسناه نزع لارواحنا … جروحنا بمرضك أثقلت علينا … فيا رب العزة اشف حبيبنا … يا من ختمت النبوة بمحمد تحنن علينا بشفاء حفيد محمد ولا تحرمنا من طلته البهية ولا من ترنيمة صوته الذي يزرع الحب والامل والتفاؤل في قلوبنا … يا من حفظت يونس في بطن الحوت .. احفظ لنا قائدنا ومرشدنا وقرة أعيننا .. يا من أعدت يوسف ليعقوب بعد طول عناء … أعد لنا يوسفنا وقر برؤيته البهية أعيننا .. يا من جعلت النار بردا وسلاما على خليلك .. اجعل لحبيبنا بردا وسلاما ليبقى سيدنا وتاج رؤوسنا .
ملاك نصر