بعد “تخفيف” القيود المفروضة على التجمعات والحركة نتيجة تراجع الاصابات بفيروس كورونا وازدياد وتيرة حملة اللقاح، عادت الحياة الى طبيعتها في لبنان، وبدأ المغتربون والسياح يتوافدون لإمضاء عطلة الصيف مع أهلهم وأصدقائهم.
ويُخشى أن تؤثر هذه العودة، غير المضبوطة، على زيادة أعداد الإصابات والوفيات بعدما انخفضت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية. في هذا الاطار، أكّد مدير عام مستشفى رفيق الحريري الجامعي، الدكتور فراس أبيض، أنّ انخفاض أعداد الإصابات بفيروس “كورونا” هو انخفاض حقيقي، لكنّه حذّر من أنّ “هذا الاتجاه لن يستمر، فمعظم الناس لا يحترمون اجراءات السلامة، وأصبحت التجمعات بدون ارتداء كمامات أو تباعد اجتماعي شائعة. ولا تتم مراقبة الحدود بشكل صارم”.
كما لفت إلى أنّ “الحالات الإيجابية تصل إلى المطار كل يوم، وقد تحمل معها على الأرجح متحورات جديدة”.
وترافق كلام أبيض مع أحداث في المطار تطرح علامات استفهام، نقلها مواطنان لـ “لبنان 24 وعرضا موقفين تعرضا لهما.
الموقف الأول:
لبنانبة كانت في دبي وتعود الى لبنان عبر الطيران الإماراتي، طُلب منها أن تُحّمل على هاتفها الذكي تطبيق covid leb track ليتّم تتبعها وحين وصلت الى لبنان خضعت لفحص الـPCR وقيل لها أن النتيجة ستصدر خلال 72 ساعة فاذا كانت النتيجة سلبية لن تصل لها رسالة وفي حال كانت إيجابية تتلقى اتصالاً هاتفياً لإعلامها بالخطوات التي يجب أن تتبعها.
واكتشفت أن لا أحد يتتبّع المسافرين عبر تطبيق covid leb track لأنها أبطلت (disable) الخدمة وإمكانية تتبُّع موقعها (Location) منذ دخولها الى لبنان.
وأضافت: “لا أعلم مدى فعاليتها وحقيقة استخدامها أو كيف يتابعون المسافرين عبرها فلا أحد يعلم أين سيحجر المسافر قبل إعلامه بنتيجة الـPCR أو خضوعه للحجر بالأصل”.
الموقف الثاني:
شقيق أحد المواطنين الذي يعود من لبنان من سلوفينيا، إتصل باستعلامات المطار للتأكد إن كان على شقيقه الخضوع لفحص PCR عند الوصول الى لبنان، علماً أنّه تلقى جرعتين من لقاح فايزر في سلوفينيا، فكان الجواب: “طبعاً يخضع لفحص الـPCR، أنه اجباري لجميع المسافرين الراغبين بدخول لبنان”.
لكن في المقابل، صدر عن وزارة الصحة العامة في 31 آذار 2021، قرار رقم 469/1 يتعلق بإلغاء فحص الـ PCR للمسافرين الذين تلقوا لقاح “كوفيد 19”. وجاء في القرار: يلغى فحص الـ PCR عند الانتقال عبر أي من المعابر الحدودية البرية أوالبحرية أو الجوية للمسافرين الذين سبق وتلقوا جرعتين من لقاح “كوفيد 19 ” وذلك بعد مدة الخمسة عشر يوماً على الأقل من تاريخ تلقي الجرعة الثانية من اللقاح”.
وأضاف: “يتمّ إبراز شهادة التلقيح من قبل المسافرين عند عبورهم أي من المعابر الحدودية وذلك بغية إثبات حصولهم على جرعتين من اللقاح”.
وتابع: “لا تعتبر الجرعة الواحدة من لقاح “كوفيد 19 ” كافية لإلغاء فحص الـPCR”.
هذه الحوادث تطرح عدّة أسئلة أولاً لجهة توزيع المعلومات الى الجهات المعنية عند صدور أي قرار، وثانياً من حيث جدية الاجراءات المُتبعة في مطار بيروت ووزارة الصحة والرقابة المفروضة على الوافدين من الخارج ومخالطتهم لغيرهم من اللبنانيين فور دخولهم من دون قيد أو شرط.
أسئلة نضعها في رسم الجهات المختصة!