ناصر ناصر
ليس غريبا ان يخرج الشعب الفلسطيني وأنصاره في كل مكان للتعبير عن فرحتهم بانتصار المقاومة الفلسطينية الباسلة على المحتل الأجنبي الغاشم في قطاع غزة ،ولكن اللافت هذه المرة هو اعتراف “اسرائيل” بفشلها وهزيمتها ، وفي المقابل انتصار حماس على جيشها الذي “قُهر وسيُقهر” فقد كشفت صحيفة هآرتس عن ثلاثة أمور لافتة جرت أثناء جلسة الكابينت التي أقر فيها بالموافقة على وقف إطلاق النار أو ( الموافقة على الورقة المصرية بدون شروط )
1. العملية لم تنجز أي نتيجة عملياتية ناجحة بالنسبة “لاسرائيل” .
2. الحملة أو العدوان لم يستطع ان يصل الى أهداف مهمة يمكنها تغيير الواقع ، نتيجة لفشل الاستخبارات “الاسرائيلية” حيث وصف الوزراء معلومات الاستخبارات بأنها مزرية .
3. انتقاد سلاح الجو لفشله في تدمير معظم الأنفاق الدفاعية لحماس وهي المهمة الرئيسية للحملة .
أما “اسرائيل” هارئيل فقد كان واضحا بصورة كبيرة في وصفه لانتصار حماس فكتب في هآرتس اليوم وتحت عنوان : حماس انتصرت في القدس وبشكل عام ،وأشار الى أربعة إنجازات لحماس لهذه العملية :
1. استطاعت حماس ان تفرض إغلاق المسجد الأقصى أمام اليهود ، وأن يتم منعهم أيضاً الدخول حي “شمعون الصديق -الشيخ جراح ” .
2. أنجزت حماس أهدافها في الحفاظ على السيادة العربية في الأقصى وشرق القدس ، هي من فعلت ذلك على حد قوله وليس الجهات الرسمية الأخرى ( كالسلطة الفلسطينية ، الاردن ، السعودية والمغرب ) .وأضاف هارئيل قائلاً : ” هل يوجد انجاز استراتيجي وسياسي أو انجاز في مجال الذاكرة والوعي أعظم من هذا الإنجاز ؟
3. لقد نجحت حماس في إثارة الجماهير الفلسطينية في كل مكان في العالم “وجعلتهم يقاتلون من أجل حقوقهم المغتصبة لأول مرة بهذا الشكل منذ العام 1949 “.
4. حماس عززت الانشقاق اليهودي الداخلي ، وزادت من حدة الأزمة السياسية داخل “اسرائيل”، وجعلت الكثير من اليهود ومنهم شخصيات كبيرة يتضامنون معها .
وأضاف هارئيل :”كل هذه الإنجازات لأسف وأسى الدول العربية والسلطة الفلسطينية .
أما يوسي يوشع في يديعوت أحرنوت فقد عدَّد أربعة إنجازات لحماس وهي :
1. أعاد المشكلة الفلسطينية الى الوعي الدولي .
2. تحولت حماس الى لاعب اقليمي جمع بين كل اللاعبين في المنطقة .
3. ظهرت حماس كحامي القدس وكقائد محور المقاومة .
4. قيدت حماس ردود فعل “اسرائيل “في عدة ساحات كلبنان وسوريا .