علي رباح
إنتصار غزة فرحة صنعها، رجال شرفاء، ومال حلال، وسلاح طاهر، وشعب أبي، بدأ من زمن الفداء، ومرّ بعهود الاستشهاديين، ولن ينتهِ إلا برمي النجاسة الآتية مع كل الكذب والتضليل والخرافات والحقد في البحر البعيد.
إنتصار غزة أمطار خيرٍ هطلت على ربوعنا العربية والاسلامية وكل العالم، فلامست كل الاسقف، السوداء منها والبيضاء، لعلّ الذين اسودت اسقفهم بنجمة داوود، داوودهم غير النبي، يعتبرون، فغزة الصغيرة حذت حذو لبنان لتمرغ أنف صهيون بالتراب، وسقطت كل رهانات التطبيع وتضييع البوصلة وتمييع القضية.
إنتصار غزة، صدمة ايجابية في عمق الوعي العربي والاسلامي، بأن ما خُيِل لهم مستحيلا، أصبح ممكناً وجداً، وأن تحرير فلسطين العشق أمر بمتناول الايادي إذا ما اتقت وتكاتفت وخرجت من شرانق الفتنة والتضليل والتعتيم والجهل، لترى أن العدو هو صهيون ومن يؤيده بالموقف والمال والسلاح وحتى بالخنوع.
ودمتم منتصرين