خطيب المسجد الأقصى لـ″سفير الشمال″: أوقفوا وحشية الاحتلال وإحموا القدس من التهويد!…
سفير الشمال-ديانا غسطين
إنها “فلسطين” الجميلة، الامتحان الازلي لضمائر العرب، والتي لا تزال تحت العدوان الاسرائيلي الغاشم لليوم التاسع على التوالي. فما آخر المستجدات حول ما يجري في القدس وكيف هو الوضع في المسجد الأقصى؟
يقول خطيب المسجد الأقصى الشيخ الدكتور عكرمة صبري لـ″سفير الشمال″ بأن “ما يجري هي مجازر وحشية يقوم بها الاحتلال الظالم ضد اهلنا في فلسطين بشكل عام وفي غزة بشكل خاص، من قتل وتدمير للمنازل وسقوط ضحايا ابرياء من الاطفال والنساء”، مؤكدا أنه “لا توجد حرب في العالم يتم خلالها استهداف المباني السكنية”.
وحول سبب استهداف العدو الاسرائيلي للمباني السكنية، يرى الشيخ صبري ان “ذلك يعود لسببين اولا لانه غير قادر على الوصول الى المقاومين ومواقعهم، والسبب الاخر لانه ضد الناس ويعمل على الضغط على حركة حماس حتى تتراجع عن مواقفها”.
ويتابع “هذه الطريقة غير انسانية وتتعارض مع قوانين العالم كله واتساءل اين ما يسمى بمنظمة حقوق الانسان واين الدفاع عن الاطفال والنساء؟.”
وعن احوال المسجد الاقصى يخبر الشيخ صبري انه “منذ 20 رمضان اي قبل 15 يوما الى الان لم يتمكن المستوطنون اليهود من دخول المسجد الاقصى ابداً، انهم يخافون، والحكومة الاسرائيلية الاحتلالية طلبت منهم عدم الذهاب الى المسجد لانها غير قادرة على حمايتهم. ومعروف ان يوم 28 رمضان كان مقرراً بأن تأتي مسيرة اسرائيلية الى الاقصى للاحتفال بما يسمى توحيد القدس ولكن لم يتمكنوا من دخوله وغيّروا مسار المسيرة وابتعدوا عن موقع الاقصى وقبل يومين كان هناك عيد ديني لليهود ولم يتمكنوا ايضاً من الحضور الى المسجد”. ويضيف الشيخ صبري: “حتى الآن المسجد الاقصى مغلق امامهم، وهو في هدوء نسبي لابتعاد اليهود عنه. اذ كلما ابتعد اليهود عنا نحن بخير والاقصى في هدوء تام اما التوتر فيحصل حينما يقتحم اليهود المسجد الاقصى ويعتدون على المصلين”.
وعن تطور الاحداث في ظل العدوان الاسرائيلي على غزة، يؤكد الشيخ صبري اننا “لا نستطيع ان نحكم على النتائج التي ستترتب عن هذه الصراعات وهذه الصواريخ، لكننا متفائلون خيراً بأن تترجح كفة المقاومة الفلسطينية على العدوان الاسرائيلي”.
ومن خطيب الأقصى رسالة للأشقاء العرب “ثبتوا بوصلتكم نحو القدس لحمايتها من التهويد، فالقدس ليست لأهلها فقط. هي خاصة بجميع العرب والمسلمين في العالم، وهي امانة في اعناقهم. ولو ان العرب والمسلمين ثبتوا البوصلة نحوها لما وصل مستوى هذه المدينة الى هذا الحد”.