اعتبرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أن نجاح مفاوضات فيينا حول إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني ليس أمرا مضمونا، داعية إيران لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكدت الدول الـ3، في بيان مشترك أصدرته عقب انتهاء الجولة الرابعة من مفاوضات فيينا، تحقيق “تقدم ملموس” في العملية التفاوضية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، لكنها أشارت إلى أن “النجاح ليس مضمونا لأن هناك قضايا في غاية الصعوبة لم يتم حلها بعد”.
وشددت بريطانيا وفرنسا وألمانيا على “الضرورة الحيوية” لإيجاد إيران والوكالة الدولة للطاقة الذرية سبيلا لضمان استمرار مراقبة الأنشطة الإيرانية في هذا المجال مع اقتراب انقضاء أجل الاتفاق الفني بينهما.
وقالت الدول الـ3: “سيكون وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضروريا لمساعينا من أجل إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (الخاصة ببرنامج إيران النووي) لأن الاتفاق لن يمكن تطبيقه من دون ذلك”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيرلندي، سايمون كوفيني، عقب لقاء عقده مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف: “أعتقد أن لدينا تفاؤل معين ونواصل تحقيق تقدم”.
وأضاف كوفيني، الذي ينفذ مهمات الوسيط من مجلس الأمن الدولي في الاتفاق النووي: “الصفقة بعيدة عن الانتهاء، لأن هذه مفاوضات فنية كبيرة… لكننا في حالة أفضل بكثير مما كنا عليه قبل عدة أشهر”.
وتستضيف فيينا منذ 3 أسابيع مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي حول سبل إنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وأعلن المدير السياسي للاتحاد الأوروبي، إنريك مورا، خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، عن اختتام الجولة الرابعة من المفاوضات حول مصير الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الإيراني في فيينا، مؤكدا أن الجولة الخامسة ستنطلق الأسبوع المقبل.
وشدد مورا على أنه “على قناعة تامة” بأن أطراف المفاوضات ستتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن إحياء الصفقة النووية.
المصدر: “رويترز”