كتب د.علي رباح
لم اتضامن مع وزير الخارجية اللبناني لعلمي بأنه سيعتذر، مع اني كنت احبذ ان يثبت قدميه، وان لا يتراجع امام ضغوط المنشار، حتى لو كلفه الامر ما كلف، ولكن ماذا نفعل فالرجال الرجال عملة نادرة في هذه الايام.
كل ما قام به وزيرنا انه رد على *جربوع* اهان رمز الدولة اللبنانية، وهذا ممنوع في قواعد المملكة الظلامية، هذا الجربوع الذي تتلمذ في مدرسة ال سعود *كبار الجرابيع* وتعلم منهم، هو والكثير من اقرانه، فن الهتك والاقصاء والالغاء حتى النشر بالمناشير …
لن احدثكم عن مآثر ال سعود في اذلال دولاً لم ترض عليها، وإهانتها وقتلها وتدمير مجتمعاتها، ولن احدثكم عن تهتكهم ونفاقهم وتآمرهم، فهذا امر جلي وواضح، يكفي قراءة سريعة لتاريخهم، وهذا موثق في كتب ودراسات، ككتاب تاريخ ال سعود لناصر السعيد، الذي قتل قذفاً من الطائرة، لانه عارض هذه الطغمة القاتلة، وفضح ما يقومون به …
الملفت ان هذا الحاكم السعودي، يتعنتر في بلداننا العربية كأبي شهاب، ولكنه يصبح ابا بدر في واشنطن، ويسمع الاهانات وتدعس كرامته، وتصبح شواربه تحت الاحذية، فتراه مبتسماً، فرحاً، متفاخراً، فمن مثله ويهينه السيد الاميركي (فلم يكن ترامب اول من داس كرامتهم ولا الاخير) …
ومن جهة أخرى، بفتح الالف مع الاعتذار من الطيبين، ترى بعض الشعب الهبنتري (وهو مصطلح شعبي الى حدٍ ما، يصف شخصاً يعاني من متلازمة هجينة، يتداخل فيها الغباء مع الفوضى والاهمال وانعدام الذاكرة)، يتضامن مع من اهان رئيس جمهوريته وسحسح لرئيس حكومته، ويقتل الاطفال في دول اشقائه، وتآمر وما زال مع عدوه في السلم والحرب، حتى اصبح شريكاً له، فبتنا لا نعلم اين يُتخذ قرار قتلنا، أفي الرياض ام تل ابيب …. والسلام