أقر الجيش الإحتلال، صباح اليوم، ما نشرته وسائل إعلام عبرية، ليلة أمس، بفشله مرتين في اغتيال القائد العام لكتائب «عز الدين القسام»، محمد الضيف، خلال العملية العسكرية بقطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى بها المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، العميد هيدي زيلبرمان، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
وقال زيلبرمان، إن الجيش الإسرائيلي حاول مرتين خلال العملية الحالية بالقطاع استهداف الضيف دون جدوى.
وحاول الجيش الإسرائيلي من عدة زوايا وبأسلحة مختلفة من الجو، مهاجمة موقع سري وعميق تحت الأرض، حيث تواجد محمد الضيف، دون أن يتمكن من تحقيق هدفه، بحسب المصدر ذاته.
وبذلك يكون قائد «القسام» قد نجا من سبع محاولات اغتيال تراكمية على مر السنين، وفق المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي.
وأضاف زيلبرمان، أنه بالإضافة إلى ذلك، حاول الجيش الإسرائيلي اغتيال ما لا يقلّ عن سبعة قياديين آخرين في «حماس»، أُصيب بعضهم، لكن جميعهم نجوا من الموت.
ومن بين هؤلاء القادة قائد لواء خان يونس، رافع سلامة، ورئيس القوى العاملة في “كتائب القسام” محمد السنوار، وقائدا شعبة هيئة التدريب والمناورة في الكتائب، حكم يوسف ورائد صالح، وقائد شعبة العمليات عز الدين حداد.
من هو الضيف؟
تطارد إسرائيل الضيف، منذ بداية حقبة التسعينيات من القرن الماضي، لكنها لم تنجح في الوصول إليه.
ووُلِد الضيف عام 1965 لأسرة فلسطينية لاجئة، في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة.
وانضم باكراً لحركة «حماس»، التي تأسست نهاية عام 1987.
واعتقلته إسرائيل عام 1989، خلال ضربة واسعة وجّهتها لحركة حماس، وقضى 16 شهراً في سجونها موقوفاً دون محاكمة، بتهمة العمل في الجهاز العسكري الأول لـ«حماس» (سبق تأسيس كتائب القسام، وكان اسمه المجاهدون الفلسطينيون).
وبعد خروج الضيف من السجن، كانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، بدأت تظهر كتشكيل عسكري، وكان الضيف من مؤسسيها وفي طليعة العاملين فيها.
وبدأت قوات الإحتلال في ملاحقته عام 1992، ولم تنجح في الوصول إليه حتى الآن.
ويقول نشطاء في حركة «حماس»، إنه يمتلك قدرات فريدة في التخفي.
وأقرّت أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية، حسب الصحف العبرية، أنها بذلت جهوداً مضنية في مطاردته.
كما تتهمه بالوقوف خلف سلسلة طويلة من العمليات الهجومية التي أدت إلى مقتل وجرح مئات الإسرائيليين.