زعم الصحفي الإسرائيلي، أوهاد هيمو، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اجتمع بالأجهزة الأمنية وطلب منهم منع أي أعمال مقاومة ضد الجيش الإسرائيلي.
وأضاف مراسل هيمو مراسل القناة 12 في تقرير مصور قائلا: “أبو مازن اجتمع مع رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وخاطبهم: لا أريد أن أرى حـماس ترفع رأسها في الضفة، ولا أريد أن تخرج الأمور عن السيطرة، والضفة هي القصة الحقيقية”.
ولم يصدر عن السلطة تصريح رسمي بعد بشأن الاجتماع المذكور.
ودمرت طائرات الاحتلال فجر الأحد عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، في حي الرمال، غرب مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن ارتفاع عدد الشهداء جراء هذا الهجوم غير المسبوق، إلى 42 شهيدا.
وذكرت أن من بين الشهداء 16 سيدة و10 أطفال، فيما بلغ عدد الإصابات 60 شخصا.. مع تواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت ركام المنازل المدمرة في المنطقة.
وفي أول رد فعل له على ما تشهده الساحة الفلسطينية من حرب طاحنة ضد الاحتلال وبعد صمت مهين استمر لأيام، صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأربعاء الماضي، بأن إسرائيل تريد فرض أمر واقع استعماري في القدس وفي أرض وطنا وتمارس حربا مسعورة.
وقال عباس إن القدس خط أحمر، موضحا أن الاحتلال يواصل عدوانه على فلسطين وشعبها في كل مكان بما في ذلك حربه التدميرية على قطاع غزة.
وأضاف محمود عباس قائلا: “شعبنا قال كلمته ونحن معه نريد مستقبل بلا احتلال وبلا استيطان”.
وتابع قائلا: “نجتمع اليوم وعنوانا القدس والأقصى وفلسطين الموحدة”.
وذكر الرئيس الفلسطيني: “شعبنا البطل الأبي وشبابنا المرابط في بيت المقدس وفي كل مكان تواجد فيه فلسطيني تصدى بكل بسالة عبر مقاومته الشعبية الباسلة لهذا العدوان على باب العامود والشيخ جراح وكنيسه القيامة والمسجد الأقصى”، مشيرا إلى أن “الشعب أثبت أن القدس كانت ولازالت فلسطينية عربية إسلامية.”
وأضاف مخطابا الأمريكيين “كلمتي لأمريكا وإسرائيل لقد طفح الكيل حلو عن صدورنا حلو عن صدورنا سنبقى شوك.. لن نغادر بلادنا لن نرتكب جريمة 48 ولا 67.. الشيخ جراح لن يستكين”.
وقال عباس: “لقد تحركنا على كل المستويات التزاما بمسؤولياتنا الوطنية، وسنقوم بما هو ممكن للدفاع عن شعبنا، وسنتدارس اليوم كل خيارتنا التي تضمن ذلك.”
وهاجم جبريل الرجوب المسؤول الفلسطيني البارز، الدول العربية واتهمها بالتواطؤ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحصار الفلسطينيين وتركين الانقسام.
وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، في لقاء تلفزيوني رصدته “وطن”، إن الزعماء العرب مغلقين هواتفهم ولم يتصل أي منهم بالرئيس محمود عباس خلال العدوان الحالي.
وأضاف الرجوب: “بعض الأدوات العربية تفرض حصارا سياسيا واقتصاديا. ولا زعيم عربي اتصل بالرئيس أبو مازن”.
وتابع: “هذا حصار سياسي من جاريد كوشنير صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لا يعرفون إنه تغير”.
وقال موجها كلامه للزعماء العرب: “ليش قاطعين عنا كل شيء، ومسكرين تلفوناتكم؟ عليكم واجب وضريبة، هذه معركة إسلامية مسيحية تدافع عن كرامتكم الشعب الفلسطيني في خط الدفاع الأول عن كرامتكم وبترولكم وأمنكم”.
وأشار الرجوب إلى 3 مخاطر قال إنها تواجه الفلسطينيين في المرحلة الحالية: تكريس الانقسام، إغلاق باب الحوار، محاولة تغير النظام السياسي.
وأردف قائلا: “لن نغادر.. إذا أردتم السلام والأمن فهو لا يأتي بالقهر وقوة السلاح.. لن نتحمل اكثر مما تحملناه.. سنصمد أكثر وأكثر حتى نحقق النصر والتحرير”.
المصدر: متابعات