الأخبار
عمّان | في الوقت الذي يستجمّ فيه الملك الأردني، عبد الله الثاني، في مقرّ إقامته في العقبة على سواحل البحر الأحمر، خلال الأعياد، تنتفض المملكة موجّهة بوصلتها الوطنية من جديد نحو العدو. مسيرات وتجمّعات وحتى زحف نحو الحدود مع الأرض المحتلّة، فيما بقي الموقف الرسمي خجولاً، ويكرّر نفسه. وقد اتّسعت رقعة الوقفات الشعبية، إسناداً لفلسطين، بالتزامن مع بدء المقاومة عملياتها العسكرية من غزة، إذ اجتاحت المحافظات الأردنية والمدن وقفات تحيّي صمود أهل القدس وغزّة والأرض المحتلّة عام 1948. وفيما جاءت معظم التحرّكات بدوافع عاطفية، لكنّها أعادت الزخم للقضية الفلسطينية التي غابت مفاعيلها عن الأجندة الداخلية.
بصورة متوقّعة، كانت ساحة مسجد الكالوتي، التي تعتبر محيط السفارة الإسرائيلية، أحد المواقع التي شهدت زخماً شعبياً، عبر الوجود المكثّف للمحتجين المطالبين بطرد السفير، الأمر الذي ترافق مع مذكّرة طالبت بالأمر نفسه. وكانت قوات الأمن قد منعت المحتجّين من مغادرة ساحة الاعتصام، عبر قمع أيّ محاولة لوصولهم للسفارة. كما فرقت المحتجّين واعتقلت بعض المشاركين قبل الإفراج عنهم لاحقاً. وبالتوازي، شهدت منطقة المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان فعاليات عدّة شاركت فيها أعداد غفيرة هتفت ضدّ «وادي عربة» وطالبت بإسقاط اتفاقية الغاز مع الاحتلال. تمكّن شابّان أردنيان من التسلّل إلى داخل فلسطين المحتلّة
في هذه الأثناء، ظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، ليلة الجمعة، للتوجّه إلى الحدود، ولاقت تجاوباً، إذ خرج آلاف ليقصدوا منطقة الشونة القريبة من معبر الكرامة. لكنّ المعادلة الأمنية اختلفت، عند هذه النقطة، فقد اجتاز بعض المحتجّين الحاجز الأمني وتابعوا مسيرهم، إلى أن اعترضهم بعض الجنود الأردنيين. وكان مقطع فيديو قد تمّ تداوله بيّن جنوداً أردنيين يطلقون النار في الهواء لإجبار المحتجّين على العودة، ثمّ تبين أنّ قوات الأمن اعتقلت عدداً منهم بعدما استخدمت الغاز المسيل للدموع. جاء ذلك بعدما كانت مديرية الأمن العام قد أعلنت انتهاء الفعالية التضامنية في منطقة الشونة الجنوبية ومغادرة المشاركين كافّة. وفي هذا السياق، أكّد المتحدث الإعلامي باسم المديرية «عدم صحّة الادعاءات والإشاعات باستخدام الذخيرة الحية، أو وقوع أي إصابات بين المشاركين».
من ناحيتها، نفت القوات المسلّحة الأردنية الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عن إطلاق عيارات نارية باتجاه المواطنين الذين تجمّعوا بالقرب من المناطق الحدودية. وصرّح مصدر عسكري بأنّ «القوات المسلحة الأردنية لم ولن تستخدم السلاح ضدّ مواطنيها»، مضيفاً أنّ «ما جرى كان متعلّقاً بالإجراءات المتخذة من قوات حرس الحدود مع الوقفة الاحتجاجية، التي سعت خلالها لحمايتهم وسلامتهم من أيّ أخطار قد تمسّهم في حال قربهم من الحدود الدولية». وفيما تكرّرت الدعوة للنزول إلى المنطقة نفسها، تمكّن شابّان، هما مصعب يحيي الدعجة وخليفة العنوز، من التسلّل داخل فلسطين المحتلّة، من منطقة الأعوار الشمالية، قبل أن تعلن القوات الإسرائيلية القبض عليهما. وتشكّل هذه الحادثة اختراقاً لمنظومة أمن الحدود الأردني الذي حافظ على الهدوء هناك لسنوات.
بصورة متوقّعة، كانت ساحة مسجد الكالوتي، التي تعتبر محيط السفارة الإسرائيلية، أحد المواقع التي شهدت زخماً شعبياً، عبر الوجود المكثّف للمحتجين المطالبين بطرد السفير، الأمر الذي ترافق مع مذكّرة طالبت بالأمر نفسه. وكانت قوات الأمن قد منعت المحتجّين من مغادرة ساحة الاعتصام، عبر قمع أيّ محاولة لوصولهم للسفارة. كما فرقت المحتجّين واعتقلت بعض المشاركين قبل الإفراج عنهم لاحقاً. وبالتوازي، شهدت منطقة المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان فعاليات عدّة شاركت فيها أعداد غفيرة هتفت ضدّ «وادي عربة» وطالبت بإسقاط اتفاقية الغاز مع الاحتلال. تمكّن شابّان أردنيان من التسلّل إلى داخل فلسطين المحتلّة
في هذه الأثناء، ظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، ليلة الجمعة، للتوجّه إلى الحدود، ولاقت تجاوباً، إذ خرج آلاف ليقصدوا منطقة الشونة القريبة من معبر الكرامة. لكنّ المعادلة الأمنية اختلفت، عند هذه النقطة، فقد اجتاز بعض المحتجّين الحاجز الأمني وتابعوا مسيرهم، إلى أن اعترضهم بعض الجنود الأردنيين. وكان مقطع فيديو قد تمّ تداوله بيّن جنوداً أردنيين يطلقون النار في الهواء لإجبار المحتجّين على العودة، ثمّ تبين أنّ قوات الأمن اعتقلت عدداً منهم بعدما استخدمت الغاز المسيل للدموع. جاء ذلك بعدما كانت مديرية الأمن العام قد أعلنت انتهاء الفعالية التضامنية في منطقة الشونة الجنوبية ومغادرة المشاركين كافّة. وفي هذا السياق، أكّد المتحدث الإعلامي باسم المديرية «عدم صحّة الادعاءات والإشاعات باستخدام الذخيرة الحية، أو وقوع أي إصابات بين المشاركين».
من ناحيتها، نفت القوات المسلّحة الأردنية الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عن إطلاق عيارات نارية باتجاه المواطنين الذين تجمّعوا بالقرب من المناطق الحدودية. وصرّح مصدر عسكري بأنّ «القوات المسلحة الأردنية لم ولن تستخدم السلاح ضدّ مواطنيها»، مضيفاً أنّ «ما جرى كان متعلّقاً بالإجراءات المتخذة من قوات حرس الحدود مع الوقفة الاحتجاجية، التي سعت خلالها لحمايتهم وسلامتهم من أيّ أخطار قد تمسّهم في حال قربهم من الحدود الدولية». وفيما تكرّرت الدعوة للنزول إلى المنطقة نفسها، تمكّن شابّان، هما مصعب يحيي الدعجة وخليفة العنوز، من التسلّل داخل فلسطين المحتلّة، من منطقة الأعوار الشمالية، قبل أن تعلن القوات الإسرائيلية القبض عليهما. وتشكّل هذه الحادثة اختراقاً لمنظومة أمن الحدود الأردني الذي حافظ على الهدوء هناك لسنوات.