الجيش أوصى بالموافقة على هجمات إضافية في غزة – لكن المسؤولين يقولون إنها على وشك الاستنفاد

هآرتس

عاموس هرئيل – مراسل عسكري

أوصى الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي بالموافقة على سلسلة هجمات على أهداف لـ”حماس” في قطاع غزة قبل بدء المفاوضات على وقف إطلاق النار. المجلس الوزاري المصغر سيعقد اليوم (الأحد) جلسة للبحث في تطورات القتال. التقدير أنه لا يزال لدى “حماس” آلاف الصواريخ القصيرة المدى وعدة مئات من الصواريخ القادرة على الوصول إلى مركز البلد. كما أحبط الجيش الإسرائيلي عدة محاولات هجومية قامت بها “حماس” بواسطة مسيّرات وطائرات من دون طيار.

بعض الضباط الذين تحدثوا لـ “هآرتس” اعترفوا بأن العمليات الهجومية توشك على الاستنفاد، وخصوصاً بعد الهجوم الكبير ليل الخميس- الجمعة، الذي جرى من خلاله تدمير منظومة الأنفاق المتشعبة التابعة لـ”حماس” في شمالي القطاع. في أثناء الهجوم ألقت الطائرات قرابة 450 طناً من القنابل.

القلق يزداد في الجيش الإسرائيلي من تعقيد الهجمات التي ستؤدي إلى مقتل مواطنين، أو من إنجاز عملاني إضافي تحققه “حماس” يجعل من الصعب على إسرائيل إنهاء القتال من موقع تفوّق. وفي الجيش يقدّرون أنه بقيت أيام معدودة للقتال، ويتوقعون أن تحدث خلالها محاولات اغتيال لمسؤولين رفيعي المستوى في “حماس”. هناك قدر من الرضا عن القدرة على تكثيف العمليات الفعالة جداً في الأيام الخمسة الماضية، مقارنة بـ50 يوماً من القتال في عملية الجرف الصامد في سنة 2014، وحتى الآن لا تأييد في هيئة الأركان العامة لعملية برية في القطاع.

“حماس” نقلت في الأيام الأخيرة رسائل إلى إسرائيل بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار سريع. ردت إسرائيل بأن الوقت لم ينضج لذلك بعد. تدير الاتصالات عناصر من الاستخبارات المصرية برئاسة وزير الاستخبارات عباس كمال. قطر التي تتوسط دائماً بين الطرفين في الأحوال العادية ليست في الصورة هذه المرة. تفصيلات الاتفاق التي سيجري التوصل إليها في النهاية ستكون مشابهة كثيراً للتفاهمات التي جرى التوصل إليها في نهاية عملية الجرف الصامد.

طالما استمرت العملية من المتوقع أن تواجه إسرائيل صعوبة إزاء الدول التي وقّعت معها اتفاقات تطبيع في الأشهر الأخيرة: الإمارات والبحرين والمغرب والسودان. في المقابل العلاقة بالإدارة الأميركية مستقرة ومتعاطفة، على الأقل في المراحل الأولى للعملية. رئيس الشعبة السياسية في وزارة الدفاع كان موجوداً الأسبوع الماضي في واشنطن والتقى كبار المسؤولين في وزارة الدفاع والخارجية ومجلس الأمن القومي. وخلال الأحاديث جرى التعبير عن تفهّم كبير لحاجة إسرائيل إلى استخدام القوة للدفاع عن مواطنيها.

Exit mobile version