بعد أيام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي خلف العديد من المجازر كان اخرها مجزرة حي الرمال وسط مدينة غزة، واستشهاد 25 فلسطينياً بعد أن قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية على رؤوس قاطنيها، أطل وزير خارجية البحرين ليعلق على تلك الأحداث الدامية.
عبداللطيف الزياني وزير خارجية البحرين أعرب عن تمسك المهلكة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مشددا على ضرورة وقف التصعيد الحالي في الأراضي الفلسطينية.
وأبدى الزياني، خلال اجتماع طارئ عقده افتراضيا الأحد وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، دعم البحرين للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه يجب وقف الاعتداءات الإسرائيلية.
وأكد الوزير أن البحرين تدعو إلى تضافر الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في “المنطقة الحساسة التي عانت على مدى عقود من انعدام الأمن والاستقرار”.
وتابع: “نتطلع إلى العمل على مسار مواز للشروع في مباحثات سياسية للوصول إلى حل سياسي يحقق الأمن والسلام العادل والدائم في المنطقة، مبنيا على حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية”.
ودمرت طائرات الاحتلال فجر الأحد عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، في حي الرمال، غرب مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن ارتفاع عدد الشهداء جراء هذا الهجوم غير المسبوق، إلى 42 شهيدا.
وذكرت أن من بين الشهداء 16 سيدة و10 أطفال، فيما بلغ عدد الإصابات 60 شخصا.. مع تواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت ركام المنازل المدمرة في المنطقة.
وفي أول رد فعل له على ما تشهده الساحة الفلسطينية من حرب طاحنة ضد الاحتلال وبعد صمت مهين استمر لأيام، صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأربعاء الماضي، بأن إسرائيل تريد فرض أمر واقع استعماري في القدس وفي أرض وطنا وتمارس حربا مسعورة.
وقال عباس إن القدس خط أحمر، موضحا أن الاحتلال يواصل عدوانه على فلسطين وشعبها في كل مكان بما في ذلك حربه التدميرية على قطاع غزة.
وأضاف محمود عباس قائلا: “شعبنا قال كلمته ونحن معه نريد مستقبل بلا احتلال وبلا استيطان”.
وتابع قائلا: “نجتمع اليوم وعنوانا القدس والأقصى وفلسطين الموحدة”.
وذكر الرئيس الفلسطيني: “شعبنا البطل الأبي وشبابنا المرابط في بيت المقدس وفي كل مكان تواجد فيه فلسطيني تصدى بكل بسالة.”
“عبر مقاومته الشعبية الباسلة لهذا العدوان على باب العامود والشيخ جراح وكنيسه القيامة والمسجد الأقصى”، مشيرا إلى أن الشعب أثبت أن القدس كانت ولازالت فلسطينية عربية إسلامية.”
وأضاف مخطابا الأمريكيين “كلمتي لأمريكا وإسرائيل لقد طفح الكيل حلو عن صدورنا حلو عن صدورنا سنبقى شوك.. لن نغادر بلادنا لن نرتكب جريمة 48 ولا 67.. الشيخ جراح لن يستكين”.
وقال عباس: “لقد تحركنا على كل المستويات التزاما بمسؤولياتنا الوطنية، وسنقوم بما هو ممكن للدفاع عن شعبنا، وسنتدارس اليوم كل خيارتنا التي تضمن ذلك.”
المصدر: متابعات