دون سابق إنذار! إسرائيل تدمر عشرات الشقق في غزة وعائلات بأكملها تحت الأنقاض (فيديو)
دمرت طائرات حربية إسرائيلية، فجر الأحد 16 مايو/أيار 2021، عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها في حي الرمال غربي مدينة غزة، من دون سابق إنذار، في تصعيد جديد لحملة القصف التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر في القطاع.
شهود عيان نقلت عنهم وكالة الأناضول قولهم، إنهم فوجئوا في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، بقصف غير مسبوق طال المنطقة من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، ودمر الشوارع والمنازل.
تقع المنطقة في شارع الوحدة، غربي مدينة غزة، ولحق بالمنطقة دمار هائل، طال الشوارع والمنازل التي تحولت إلى كتلة من الركام.
الطبيب محمد أبو سليمة، مدير مستشفى الشفاء بمدينة غزة، قال إن شهيدين و22 إصابة وصلوا إلى المشفى، بينهم عدد من الأطفال والنساء، مضيفاً أن “طواقم الإنقاذ مازالت تعمل على استخراج من هم تحت الأنقاض وركام المنازل المدمرة بفعل القصف”.
كذلك أشار أبو سليمة إلى أن عدد الشهداء والمصابين مرشح للزيادة، في ظل وجود عائلات بأكملها تحت أنقاض المنازل، موضحاً أن “صعوبة الوضع نتيجة كثافة الصواريخ والتدمير هي ما تحول دون تحديد عدد الضحايا حتى الآن”.
في وقت لاحق، أفاد شهود عيان بأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت شهيدين و20 مصاباً من تحت أنقاض المنازل المدمرة في المنطقة ذاتها في شارع الوحدة.
بذلك ترتفع الحصيلة غير النهائية لضحايا تدمير الطائرات الإسرائيلية للمنطقة، إلى 4 شهداء و42 مصاباً.
في شهادات أخرى، ذكر شهود أن عائلات كاملة لا تزال تحت الأنقاض، مشيرين إلى أن بعض العالقين أسفل الركام اتصلوا بأقارب لهم طالبين النجدة.
وأجمع سكان المنطقة، أن القصف العنيف قد تم دون أي سابق إنذار، وقالت وزارة الصحة في بيان، إن طواقم الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ 5 أطفال من تحت الركام، فيما سادت أجواء من الصدمة سكان المنطقة، من هول الحادث.
“حرب إبادة”
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، في مقابلة مصورة وزعها المكتب الإعلامي للوزارة، إن “الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة مكتملة الأركان من قبل إسرائيل، التي تستهدف بشكل مركّز المدنيين الآمنين في بيوتهم، وتدمر المنازل على رؤوس ساكنيها”.
القدرة بيّن أنه “تم استهداف أكثر من مربع سكني في مدينة غزة بشكل كامل، ومازال هناك عدد من المصابين والشهداء تحت الركام”.
كذلك طالب المجتمع الدولي بـ”التحرك العاجل وبخطوات ملموسة لوقف هذا العدوان والمسلسل الدموي لليوم السادس على التوالي”.
يأتي هذا القصف الجديد بعد يوم كامل على مجزرة ارتكبتها إسرائيل بحق عائلتين في مخيم الشاطئ، وراح ضحيتها 10 أشخاص، هم أم وأطفالها الأربعة، وأم أخرى وأطفالها الأربعة كذلك.
وسط هذا التصعيد لم تتمخض جهود دبلوماسية إقليمية ودولية بعد عن أي إشارات على وقف الأعمال العدائية، وأرسلت مصر، التي تقود الجهود الإقليمية، سيارات إسعاف عبر حدودها مع غزة لنقل جرحى فلسطينيين للعلاج في مستشفيات مصرية.
كذلك وصل مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون إسرائيل والفلسطينيين إلى إسرائيل يوم الجمعة الفائت، قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد لمناقشة الوضع.
تقول واشنطن إن مبعوثها يهدف إلى “تعزيز الحاجة للعمل من أجل تحقيق تهدئة قابلة للاستمرار”.
لكن على الرغم من الدعوات الدولية لوقف التصعيد هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بأن جيشه سوف يُلحق “انتكاسات خطيرة” بحركة حماس، وفق تعبيره، وقال الجيش “إنهم يدفعون وسيواصلون دفع الثمن غالياً. الأمر لم ينته بعد”.