الذكرى الـ 73 لنكبة الشعب الفلسطيني التي وقعت في العام 1948، وتأتي هذه الذكرى مع عدوان جديد يرتكبه كيان الاحتلال بحق الفلسطينيين العُزّل في قطاع غزة والقدس وعموم المدن الفلسطينية.
جاءت هذه الذكرى بالتزامن مع ملاحم المقاومين في فلسطين اليوم لتشهد على فشل وهزيمة “اسرائيل”، ولتكون الشاهد الأكبر على بداية زوالها الذي حدده قائد الثورة الاسلامية في إيران السيد علي الخامنئي “خلال الخمس والعشرين سنة المقبلة”.
وكان الناطق العسكري باسم “كتائب القسام” أبو عبيدة قد توجه إلى الشعب الفلسطيني اليوم داعيًا إياه للالتحام والاشتباك مع الاحتلال “في ذكرى النكبة لتلتحم جماهير شعبنا في القدس والضفة وغزة وفلسطين المحتلة عام 1948 والشتات مع الاحتلال البغيض، ولتصنع الكابوس الذي طالما أرّق الصهاينة؛ وهو الاشتباك معهم في كل الساحات والميادين وتدفيعهم ثمن اغتصابهم لأرضنا”.
وفي عام النكبة، شهدت فلسطين أكثر من 70 مجزرة نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بدعمٍ من بريطانيا التي أمدّت الكيان بالسلاح والعتاد، راح ضحيتها أكثر من 15 ألف شهيد، إضافة إلى تدمير أكثر من 531 بلدة وقرية فلسطينية، كما سيطرت العصابات الاسرائيلية على أكثر من 774 قرية ومدينة بعد معارك عديدة بين المقاومة الفلسطينية ومن دعمها من جيوش عربية من جهة، وقوات الاحتلال من جهة أخرى.
ويذكر التاريخ أنه في عام النكبة سيطر الاحتلال على 78% من مساحة فلسطين التاريخية – 27000 كيلو متر مربع- وذلك تنفيذًا لوعد بلفور الصادر عام 1917 والذي يُسهّل هجرة اليهود إلى فلسطين، لتأتي النكسة فيما بعد وترتفع المساحة المُسيطَر عليها إلى حوالي 85% من أراضي فلسطين.
المخيمات الفلسطينية
ونتيجة لذلك نزح الفلسطينيون إلى كل من الضفة الغربية وغزة في الداخل الفلسطيني، وسوريا والاردن ولبنان من خارج فلسطين. وقد سجلت كل من وكالة “غوث” و”الأونروا” وجود 58 مخيم للاجئين الفلسطينيين موزعين على الشكل التالي:
– 19 مخيم في الضفة الغربية
– 8 مخيمات في قطاع غزة
-12 مخيم في لبنان
– 9 مخيمات في الاردن
-10 مخيمات في سوريا
الفلسطينيون في العالم
في نهاية عام 2019 بلغ عدد الفلسطينيين بحسب الجهاز المركزي للإحصاء حوالي 13 مليونًا، موزعين على الشكل التالي:
– نحو خمسة ملايين فلسطيني يعيشون فـي الضفة وقطاع غزة، (43% منهم لاجئين حسب التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2017)
– حوالي مليون و597 ألف فلسطيني يعيشون في الأراضي المحتلة عام 1948
– في الدول العربية يعيش حوالي ستة ملايين فلسطيني
– في الدول الأجنبية يعيش حوالي 727 ألف فلسطيني
مرت 73 سنة عل النكبة ومازال الشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع أنواع الإضطهاد والتعذيب والقتل والتهجير والتشريد خارج دياره، وسرقة أراضيه، وكل هذه الجرائم الإسرائيلية البشعة ترتكب يوميا أمام أعين المنظمات الحقوقية والعالم لكن دون أن تتحرك أي جهة لمحاسبة “إسرائيل” عليها.